"الآثار" تمهد لتحويل منطقة معبد دندرة إلى متحف مفتوح
تفقد صباح اليوم الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، معبد دندرة في مدينة قنا للوقوف على آخر أعمال الترميم بالمعبد وتفقد الأعمال الجارية لتحويل المنطقة المحيطة به إلى متحف مفتوح.
ورافق وزيري خلال الجولة عبد الحكيم الصغير مدير معبد دندرة، وفتحي عاشور مدير عام الترميم.
وقال الصغير، إن الدكتور وزيري أبدى إعجابه بمختلف الأعمال الجارية خاصة الأعمال التي تتم بالمتحف المفتوح وما يضمه من قطع أثرية ترجع إلى فترات وعصور تاريخية مختلفة.
وأشار الصغير إلى أن أعمال الترميم شملت ترميم الماميزي (بيت الولادة الروماني)، وصالة الأعمدة الكبرى، وصالة التجلي، حيث قام فريق العمل بتنظيف الجدران والأعمدة وإزالة السناج الموجودة على الأسقف مما أدى إلى إظهارها بألوانها الأصلية ووضوح المناظر والنصوص بصورة جلية.
وأوضح الصغير أن الأعمال لازالت مستمرة للانتهاء من جميع أعمال الترميم في الوقت المحدد.
وأكد الصغير أنن جاري الآن أعمال الانتهاء من تنظيف بوابة المعبد الرئيسية في الجهة الشمالية والعمل على إظهار الألوان الموجودة بعتب وسقف البوابة، وتنظيف الجزء المتبقي من سلم النزول المستقيم بالمعبد.
دندره قرية تابعة لمركز قنا في محافظة قنا في جمهورية مصر العربية يوجد بها واحد من أهم معابد قدماء المصريين ،و هو معبد هاتور أو معبد دندره.
وتقع دندره نحو 55 كيلومتر شمال الأقصر على شاطيء النيل الغربي ، مقابلة مدينة قنا تقريبا على الضفة الأخرى من النيل. وتوجد آثار المدينة المصرية القديمة قريبا من المدينة الجديدة في المنطقة الصحراوية الجبلية.
وفي موقع منعزل نسبيًا على طرف الصحراء، على بعد نحو 2,5 كم إلى جنوب غرب البلدة الحديثة، يوجد معبد إغريقي - روماني، عرف في مصر القديمة باسم «لونيت» أو «تنترة». كان موقع البلدة الحديثة عاصمة إقليم صعيد مصر.
ويعود تاريخ دندرة إلى عصر ما قبل الأسرات في مصر. ويدل على ذلك المقابر القديمة القريبة من حائط معبد هاتور . وكانت دندرة عاصمة للكور السادس من صعيد مصر القديمة ، وكانت هاتور معبودتها الرئيسة . يرجع نظام معبد هاتور إلى عهد خوفو ، كما قام بيبي الأول بترميمه فيما بعد.
وقت التنقيب عن المعبد كان المعبد مغطى بالرمال إلى النصف تقريبا ، الشيء الذي حافظ على الرسومات على جدران المعبد وأهمدته ، كما حافظ عليها من النهب.
ووجدت الغرف العليا في المهبد مسكونة ، وعاش فيها أناس فترات طويلة . كنوا يوقدون النار لطعامهم والتدفئة ، لذلك نجد حتى اليوم آثار الهباب على الأسقف الداخلية للمعبد ، مما أسهم في صعوبة عملية الترميم.
وكانت توجد في الأصل ثلاثة حوائط حول منطقة المعبودة هاتور، لا يوجد منها إلى الحائط الأول المحيط بالمعبد في حالة جيدة.
ويبلغ طول الحائط نحو 290 متر ونحو 280 متر عرضًا، ويبلغ سمك قاعدة الحائط بين 10 إلى 12 متر، ويصل ارتفاعه على نحو 10 أمتار.