حكايات اليوم.. وقوع معركة بنغازي.. وميلاد محمد نجيب

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهدت جميع بلدان العالم، في التاسع عشر من فبراير الجاري، أحداث عالمية مؤثرة، وذكريات جمة، بعضها توج بالاحتفال كالأحداث السعيدة والمواليد، والاحتفالات الهامة، والبعض الآخر خيم عليه الحزن، كالأحداث الحزينة والوفيات، وفي ذكرى الحدث، يستعيد الجميع تلك الذكريات، من بينها وقوع معركة بنغازي أثناء ثورة 17 فبراير بين الوحدات العسكرية التابعة لنظام معمر القذافي الثوار المعارضين له، وميلاد محمد نجيب.

وقوع معركة بنغازي
وقعت أثناء ثورة 17 فبراير عام 2011 م بين وحدات عسكرية والكتائب الأمنية التابعة لمعمر القذافي الثوار المعارضين للقذافي. قامت اشتباكات في بنغازي والبيضاء ودرنة. وقعت في بنغازي معظم الاشتباكات حيث كانت واقعة تحت حصار فرضته الكتائب الأمنية على حدود المدينة.

وقام بعض الجنود من مناصري معمر القذافي في 19 فبراير 2011 بإطلاق النار على المحتجين الليبيين المطالبين برحيل القذافي، واتجه عدد من الأهالي المسلحين من البيضاء ودرنه في منطقة الجبل الأخضر و قوات الصاعقة ببنغازي والمتظاهرين بالمدينة لإخراج العناصر الأمنية والمرتزقة من مبنى مديرية الأمن وسلمته للمتظاهرين، حيث قاموا بالاستيلاء على ما فيه من أسلحة، وأحرقوه بعد ذلك،  بعدها بيوم واحد الموافق 20 فبراير 2011 سقطت بنغازي في أيدي المتظاهرين.

محمد نجيب
ومن مواليد مثل هذا اليوم، أول رئيس لجمهورية مصر بعد إنهاء الملكية وإعلان الجمهورية محمد نجيب، كان محمد نجيب أول رئيس لمصر بعدما صارت جمهورية وهو مولود في الخرطوم بالسودان في ٧ يوليو ١٩٠٢ وفق ما ورد فى مذكراته كان والده مصريا وأمه سودانية، بدأ والده يوسف نجيب حياته مزارعا في قريته النحارية مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية ثم التحق بالمدرسة الحربية، تلقى نجيب تعليمه الأول بالكتاب وأتم تعليمه الابتدائى متنقلا بين السودان ومصر ثم التحق بكلية جوردون عام ١٩١٣ والتحق بعدها بالكلية الحربية فى مصر فى ١٩١٧ وتخرج فيها بعد عام وسافر للسودان في فبراير ١٩١٨ والتحق بالكتيبة المصرية التي كان يعمل بها والده ثم انتقل للقاهرة عام ١٩٢١.

تم ترقيته لرتبة يوزباشي "نقيب"، وتم نقله لسلاح الحدود بالعريش عام 1934، كان ضمن اللجنة التي أشرفت على تنظيم الجيش المصري في الخرطوم بعد معاهدة 1936، تم ترقيته لرتبة صاغ "رائد" في مايو 1938، كما عين حاكم اقليميا لسيناء عام 1944، وفي عام 1947 كان مسئولا عن مدافع الماكينة بالعريش، وتم ترقيته لرتبة أميرلاي "عميد" عام 1948، وفي نفس العام شارك بحرب فلسطين الذي منح فيها نجمة الفؤاد لإصابته 7 مرات في الحرب إضافة إلي رتبة البكوية وبعد الحرب تم تعيينه مديرا لمدرسة الضباط، وكان صديق الصاغ "عبدالحكيم عامر" الذي تعرف من خلاله علي الضباط الأحرار في 23 يوليو 1952، نفذت الحركة التصحيحية "خطة يوليو"، التي انتهت بتنازل الملك فاروق عن العرش لوريثه الوحيد وغادر البلاد، ليصبح "محمد نجيب" أول رئيس لمصر بعد إنهاء الملكية وإعلان الجمهورية.

أعلن مبادئ الثورة الستة، وحدد الملكية الزراعية، لكنه كان على خلاف مع ضباط مجلس قيادة الثورة بسبب رغبته في إرجاع الجيش لثكناته وعودة الحياة النيابية المدنية، ونتيجة لذلك قدم استقالته في فبراير، ثم عاد مرة ثانية بعد أزمة مارس،لكن في 14 نوفمبر 1954 أجبره مجلس قيادة الثورة على الاستقالة، ووضعه تحت الإقامة الجبرية مع أسرته في قصر زينب الوكيل بعيدًا عن الحياة السياسية ومنع أي زيارات له، حتي أنهي الرئيس السادات اقامته الجبرية عام 1971ولكنه تجاهله تماما كباقي أعضاء مجلس الثوررة من الضباط الأحرار الذين تجاهلوه، ولكنه ظل ممنوعًا من الظهور الاعلامي حتى وفاته في 28 أغسطس 1984.

سعد الدين بقدونس
ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم، سعد الدين بقدونس ممثل ومخرج سوري، ولد في حي الصالحية بالعاصمة السورية دمشق، لقب بشيخ الفنانين السوريين، عمل على خشبة المسرح منذ عام 1940، وشارك في تأسيس المسرح العسكري في مدينة دمشق في عام 1958، كما أسس فرقة مسرحية حملت اسمه في مطلع حقبة الخمسينات، واستمر يعمل في المسرح لمدة تزيد عن الستين عاماً.

كما عمل في المسرح و التلفزيون و السينما و حتى في الإذاعة فقد شارك في عدد من التمثيليات الإذاعية. وقد أسس مع عدد من الفنانين حركة مسرحية ناهضة، وأخرج عدداً من الأعمال الفنية. عمل في القاهرة و لبنان مع عدد من الفرق المسرحية.