روسيا: إرهابيو "داعش" يتمركزون في ليبيا ويعززون صلاتهم مع "القاعدة"
قالت الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء
19 فبراير، إن إرهابيي تنظيم "داعش" الإرهابي يتمركزون بصورة كبيرة في ليبيا
بالآونة الأخيرة، وباتوا يعززون من صلاتهم مع تنظيم "القاعدة" الإرهابي.
وتابع "في ليبيا، بما في ذلك طرابلس،
يزيد تنظيم داعش من نشاطاته، ويستغل ويستغل انهيار الحكومة وتجزئة البلاد، ويقوم بتعزيز
العلاقات مع تنظيم "القاعدة"، المتواجد بالقرب من الهلال النفطي، وموانئ
النفط، على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط ، شرقًا، ومدينة درنة في الجنوب".
وأشار إلى أن الوضع في جنوب البلاد معقد
بسبب اختراق الراديكاليين من تشاد.
كما حذرت الخارجية الروسية من أن إرهابيي
"داعش" بدأوا في الوصول إلى أفغانستان في ظروف وصفتها بـ"الغامضة".
وقالت إن هذا الانتقال "الغامض"
لإرهابيي داعش، يهدد دول معاهدة الأمن الجماعي.
وأردف "خطر تدفق الإرهاب في الشرق
الأوسط إلى فضاء رابطة الدول المستقلة عبر أراضي أفغانستان ، حيث يتمكن الدواعش ، في
ظل ظروف غامضة ، الوصول اليها عبر بعض البلدان المجاورة".
وجاء ذلك في تصريحات نائب وزير الخارجية
الروسية، ميخائيل بوغدانوف، في مؤتمر "الشرق الأوسط: مرحلة جديدة، مشاكل قديمة".
وقال بوغدانوف، إنه على أن يتوقف عن استخدام
الإرهابيين لتحقيق أهداف جيوساسية.
يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب،
سبق ودعا حلفاءه الأوروبيين لقبول أكثر من 800 إرهابي من تنظيم "داعش" الذين
سيتم إطلاقهم بعد خروج الجيش الأمريكي من سوريا.
يحتجز الجيش الأمريكي في الأسر مئات من
مقاتلي "داعش" (المحظور في روسيا) وأفراد عائلاتهم في السجون والمخيمات،
ومستقبلهم غير واضح.
وترفض بعض الدول الأوروبية استعادة مواطنيها
خوفا من أن ينشروا الفكر المتطرف أو ربما ينفذوا هجوما في البلاد، فموقف هذه الحكومات
من المقاتلين أنهم اختاروا الانضمام إلى "داعش" بأنفسهم، وبذلك تخلوا عن
جنسياتهم.
في هذا الصدد تجري ألمانيا مشاورات عن كثب
مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فيما يتعلق بالمواطنين الأوروبيين هناك، ولا
تريد أوروبا تغيير سياستها وفقا لمطالب ترامب، وستقوم السلطات الفرنسية بترحيل المسلحين
بشكل تدريجي وستتعامل مع كل حالة على حدة، أما بريطانيا فلا تعجل في استقبال مواطنيها
بعد.