الرئيس البرازيلي يقيل مساعدا مقربا منه بعد فضحية سياسية
أقال الرئيس البرازيلي غاير بولسونارو،
أمس الإثنين، أحد كبار مساعديه وسط عاصفة حزبية تتعلق بشبهة مخالفات في تمويل الحملة
الانتخابية.
وقال المتحدث أوتافيو دو ريغو باروس في
مؤتمر صحافي في برازيليا إن "بولسونارو قرر أن يقيل غوستافو بيبيانو من منصب وزير
الأمانة العامة للرئاسة"، ولم يشرح المتحدث أسباب الإقالة مكتفياً بالقول إنه
"قرار شخصي لبولسونارو".
ولم يقدم بولسنارو المزيد من الإيضاحات
في تسجيل فيديو في وقت لاحق نشرته وسائل الإعلام البرازيلية، واكتفى بالقول إن
"آراء مختلفة حول مواضيع معينة فرضت الحاجة لإعادة تقييم"، وأقر بأن بيبيانو
لعب دوراً محورياً في حملته الانتخابية، وأضاف باروس أن "عمله كان مهماً في نجاحنا".
ويمكن أن تؤدي الإقالة إلى تمرير مشروع
قانون مرتقب يعتزم بولسونارو تقديمه للكونغرس هذا الأسبوع لإصلاح نظام التقاعد، ويعتبر
المستثمرون هذا الإصلاح أهم الوعود الانتخابية للرئيس لتطوير أكبر الاقتصادات في دول
أمريكا اللاتينية.
وبيبيانو كان بمثابة وزير، والزعيم السابق
للحزب الاجتماعي الليبرالي المحافظ، وعُين جنرال متقاعد في منصبه هو فلوريانو بيكسوتو،
ما يرفع إلى 8 عدد العسكريين في وزارات بولسونارو الـ 22.
وتتعلق الفضيحة بتقرير نشرته صحيفة
"فولها دو ساو باولو"، ذكر أن الحزب الاجتماعي الليبرالي رشح على الأرجح
مرشحين وهميين في الانتخابات لتحويل أموال عامة إلى خزائنه، وهذه فضيحة جديدة تضرب
الحزب اليميني المتطرف الذي يتزعمه الرئيس الذي فاز بسهولة في انتخابات أكتوبر الماضي،
والذي جعل من مكافحة الفساد أحد المحاور الكبرى لحملته الانتخابية.
وكانت الوكالة الحكومية المكلفة بمراقبة الصفقات المالية اكتشفت أن مبالغ مالية "مشبوهة" أودعت في حساب مصرفي يملكه أحد أبناء الرئيس البرازيلي غاير بولسونارو، فلافيو بولسونارو، وفقاً لتقارير الشهر الماضي.