"سواق من الأرياف وسخان".. التحقيقات تكشف مفاجآت عن قتيل دار السلام

وأضاف المتهم في اعترافاته أنه يوم الواقعه، توجه إلي مواقف سيارات الاجرة، واستدرج سائق توك توك يبدو عليه أنه من الارياف وغير متعلم، ويبلغ من العمر 17 عاما وطلب منه توصيله الي أحد العقارات يقع علي كورنيش النيل بمنطقة دار السلام.

وتبين من التحقيقات أن المتهم علي دراية كامله بطبيعة العقار حيث أنه مكون من 12 طابق به 36 شقة، معظمها خالية من السكان وتحت التشطيب،و 6 شقق آخرين عامرة بالسكان، فاستغل المتهم ذلك نظرا لسابقة عمله في إحدى الشقق، وطلب توصيله الي ذلك العقار.

وأضاف المتهم أنه بمجرد وصوله الي العقار طلب من السائق الصعود معه، الي أحد الشقق التي ادعى انها ملكه، لحمل سخان وأنزاله لأسفل لإصلاحه بأحد الورش، فصعد السائق معه لمساعدته، فهجم عليه ووثفه من ذراعه وقدميه، وشنقه بحبل، ثم سرق الهاتف ومفاتيح التوك توك واستقل التوك توك الخاص بالمجني عليه وفر هاربا.

واستمعت النيابة الي أقوال الشهود الذين أكدوا سماعهم صوت ارتطام شئ بالأرض، فتوجهو الي مصدر الصوت ليجدو جثة شاب موثق اليدين والقدمين، وحول رقبته حبل، فقامو بإخطار رجال المباحث، توجهو الي مكان الواقعه. 

وكشفت معاينة النيابة لجثة المجني عليه عن وجود أثار خنق حول الرقبة، وعلامات حول اليد والقدم اثر توثيقه، وأمرت النيابة بتشريح جثة المجنى عليه، لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها.

ووجهت النيابة للمتهم تهم القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد والسرقة بالإكراه، وأمرت بحبسه ٤ ايام وقرر قاضى المعارضات تجديد حبسه ١٥ يوما علي ذمة التحقيقات.

كان بلاغ ورد لمأمور قسم شرطة دار السلام يفيد العثور على جثة شاب مجهول الهوية داخل عقار سكنى بكورنيش النيل دائرة القسم.

وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لشاب فى العقد الثانى من العمر، وأن الشقة مهجورة منذ سنوات، وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة.

وبتكثيف الإجراءات الأمنية، تم التوصل إلى المتهم وتبين أنه يدعى "م.ا" 29 سنة سباك، وأن الضحية يعمل سائق توك توك، استدرجه المتهم لسرقة التوك توك الخاص به وقتله داخل الشقة المهجورة.