قطر.. قاعدة مضيافة للإخوان المسلمين
رصدت صحيفة
"واشنطن تايمز" الدور الذى تلعبة دولة قطر فى دعم جماعة الإخوان الإرهابية
وإيواء عناصرها، ووصفتها بأنها قاعدة مضيافة للجماعة.
كما أوضحت الصحيفة
، أن قطر ظلت على مدار نصف قرن واحة صحراوية صغيرة للإخوان ولكثير من الإسلاميين الأكثر
خبثا فى العالم، ففى ستينات القرن الماضى، وعندما قام الرئيس جمال عبد الناصر بحظر
الجماعة وشن حملة ضدها، اضطر محرضو الجماعة والتابعين لها إلى التوجه لمناطق أخرى فى
الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية، ومنذ ذلك الحين أصبحت قطر قاعدة العمليات الأكثر
ترحيبا بالإخوان، وسرعان ما أصبح النهج الذى يتبعه الإخوان فيما يتعلق بالإسلام هى
الإيديولوجية الفعلية لقطر مع ترحيب ال ثان بالإسلاميين بتمويل فخم وأعلى تكريم من
الدولة وتأسيس مؤسسات إسلامية جديدة سعت إلى تلقين الآلاف.
كما تحدثت الصحيفة
عن دور الإخوان فى قناة الجزيرة المملوكة لتنظيم الحمدين، وقالت إنه منذ تأسيس القناة
عام 1996، لعبت جماعة الإخوان دورا حاسما فى برامجها ووضع السياسة التحريرية لها، وقدمت
دعما إيديولوجيا إسلاميا قويا للشبكة القطرية.
ومن ناحية أخرى،
أكدت الصحيفة أن النخب الأمريكية وصناع القرار فى واشنطن كانوا دوما أهدافا ناعمة للنفوذ
القطرى والعمليات المعلوماتية التى تقوم بها الدوحة، حتى أن هيلارى كلينتون أشادت بالجزيرة أثناء توليها وزارة الخارجية فى عام 2011.
إلا أن الصحيفة
تعتبر أن الجزيرة تمثل واحدة من أنجح عمليات التوجيه المعلوماتى من قبل الدولة فى العالم،
مشيرة إلى أنها تعمل على تحقيق مصالح السياسة الخارجية القطرية والتى تشمل أربع عناصر
رئيسية وهى تقويض استقرار الجيران، لاسيما السعودية والإمارات، والترويج للجماعات الإسلامية
مثل الإخوان فى المجتمعات الغربية المفتوحة، ودعم الجماعات الإرهابية ماديا ودبلوماسيا
مثلما هو الحال مع طالبان وأخيرا مساعدة أكبر دولة داعمة للإرهاب فى العالم وهى إيران
على تجنب العقوبات الأمريكية.