قيادات نسائية مصرية تبدأ سلسلة جلسات لتمكين "المرأة التكنوقراط" في الإصلاح الاقتصادي والمالي
تنطلق غدًا فعاليات "منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا" والذي يعد أول إجراء وأكبر حوار مجتمعي موسع مع أكثر من 200 سيدة تكنوقراط يمثلن عضوات المنتدى، بهدف طرح وصياغة رؤية شاملة للقوى النسائية المصرية تشارك بها في إعادة بناء الهوية المصرية في كافة المجالات في ظل مرحلة تحتاج إلى كافة الأفكار والمقترحات لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
ويبدأ المنتدى سلسلة جلسات عمل مكثفة تبدأ في 19 فبراير الجاري حتى منتصف العام 2019، في شكل حلقات نقاشية مع دوائر صناعة القرار الحكومية والخاصة التي يترأسها العديد من السيدات اللاتي يشغلن العديد من المناصب العليا ومنهن قادة حكومين ورواد أعمال ورؤساء مؤسسات وأصحاب مبادرات مجتمعية وعضوات بالبرلمان المصري، لتحقيق جملة من الأولويات تعمل على بناء مجتمع أعمال قوي ومتماسك قادرعلى مواكبة التغيرات المستجدة على الساحة المحلية والدولية.
وتضمن أجندة المنتدى خلال هذه الفترة عمل دورات وجلسات تفاعلية وورش عمل بين العديد من السيدات ترتكز على مجموعة من المحاور الرئيسية تتعلق بالابتكار في العمل، وضمان الاستدامة، ونقل التجارب الخارجية، والتأثير فى المحيط بواقعية، بما يسهم في تطوير العديد من المفاهيم والأفكار.
ويأتى هذا التوجه في إطار توافر آليات مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية وتمكين "المرأة التكنوقراط" في الاصلاح الاقتصادي والمالي الذي يحدث في مصر حاليًا، في ظل توجه أجهزة الدولة وقيادتها السياسية على توسيع نطاق مشاركة المرأة في الاقتصاد بعد النجاح الذي حققته في كثير من المجالات، وقدرتهن على إثبات أن المرأة بمقدورها أن تقود مؤسسات تحوي بداخلها مئات الرجال إلى النجاح، كما تستطيع مساندة الرجل في مختلف المجالات العملية والقيام بدور مواز لدوره في دعم الدولة ودعم أهدافها.
ويستهدف المنتدى عبر هذه الجلسات صياغة العديد من المبادرات التنفيذية للعمل بها مع القيادة السياسية للدولة و العديد من المؤسسات المحلية والدولية ذات الشأن، وذلك بهدف إبراز دور المرأة المصرية كشريك أساسي في التنمية سواء من صاحبات الشركات الكبرى أو رواد الأعمال، والتحاور مع أهم صانعي السياسات الاقتصادية في مصر للتوافق على احتياجات القطاعات الاقتصادية المتنوعة لتحقيق التنمية، والخروج بمبارات من شأنها المساعدة فى دعم نمو الاقتصاد المصري.
من جانبها قالت الإعلامية دينا عبدالفتاح رئيس منتدى الخمسين، أن الاستراتجية التي يعمل بها المنتدى تختلف بشكل كامل عن أى تجمعات أو روابط نسائية تهتم بشئون المرأة وفقط، وإنما تسعى إلى مشاركة حقيقية للمرأة في بلورة أفكار ومقترحات من شأنها المساهمة في إحداث طفرة في قطاعات الأعمال المختلفة وذلك من واقع تجارب عضوت المنتدى باعتبارهم سيدات ناجحات ومقدرات في المحافل الدولية والإقليمية، مشيرة إلى أن منتدى الخمسين يضم خبرات وكوادر نسائية متميزة في القطاعات الاقتصادية المختلفة ولديهم القدرة على التأثير في عملية التنمية بالدولة.
وأضافت أن المنتدى يسعى من خلال هذه الجلسات، بلورة رؤى مشتركة من كافة الخبرات والتجارب النسائية المتواجدة والتي تتنوع بشكل إستثنائي بما يمكن المنتدى من صياغة رؤية توافقية ومبتكرة في مجالات التنمية الانسانية والاجتماعية والاقتصادية، مشيرة إلى أن المنتدى يرتكز على مجموعة من الأسس تتمثل في تقليص الفجوة بين الذكور والإناث في مجالات العمل المختلفة، وتحقيق التوازن بينهم بمراكز صنع القرار، وتعزيز دور المرأة المصرية بكافة المجالات كشريك أساس في صناعة "مصرالمستقبل".
ولفتت عبدالفتاح، إلى أن سلسلة هذه الجلسات تشارك بها العديد من القيادات الشابة واللاتي يمثلن جيلًا جديدًا من الفتيات المصريات القادرات على إحداث الفارق في الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة ،مشيرة إلى أن المنتدى حرص منذ تأسيسة على ربط أكثر من جيل نسائي داخل عضويته، بما يضمن نقل الخبرات والتجارب بشكل إحترافي بينهن، والتأثير بشكل كبير فى طروحات وأفكار المواهب الشابة على مستويات مختلفة، وكان أخر المبادرات التي فعلت هذا التواجه مبادرة سيدات يقدن المستقبل والتي ساهمت في تخريج كوادر نسائية مؤهلة للقيادة في مختلف قطاعات الدولة.
تأسس منتدى الخمسين كمبادرة نسائية من القطاع الخاص في مطلع 2016، من مجموعة سيدات تم تصنيفهن كأقوى 50 سيدة تأثيرًا في الاقتصاد المصري لعام 2015، خلال فعالية كبرى أقيمت تحت رعاية رئيس الوزراء، ويضم حاليًا أكثر من 200 سيدة يمثلون القطاع الحكومي والخاص، يمثلن قياديات للعديد من البنوك ،والشركات في مجالات الطاقة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والعقارات والتجارة والصناعة والسياحة والتأمين، بالإضافة إلي أصحاب مبادرات مجتمعية فاعلة في المجتمع .