جدل جديد حول بريطانية داعشية وطفلها
أثارت شابة بريطانية انضمت إلى تنظيم داعش في
سوريا حيث أنجبت طفلاً، كما أعلنت عائلتها، اليوم الأحد، جدلاً في الأوساط السياسية
البريطانية، إثر مطالبتها بالعودة إلى بلادها تزامناً مع توقع الإعلان رسمياً خلال
أيام عن القضاء على التنظيم الإرهابي.
وتسببت شميمة بيغوم، بجدل واسع عندما فرت من
بريطانيا للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي في 2015.
وعادت قضيتها إلى الواجهة مع إعلان محامي عائلتها
أنها أنجبت مولوداً، فيما نقلت صحيفة محلية عنها قولها إنها ترغب بالعودة إلى بلدها.
لكن كبار المسؤولين البريطانيين أكدوا أنهم سيحاولون منع عودتها.
وأفاد محامي عائلتها محمد أكونجي، في بيان نشره
على موقع تويتر: "تم إبلاغنا، عائلة شميمة بيغوم، بأنها أنجبت طفلاً".
وأضاف "فهمنا أنها ومولودها بصحة جيدة.
ولم نتواصل حتى الآن مباشرة مع شميمة ونأمل بالتواصل معها في وقت قريب لنتمكن من التحقق
مما سبق".
وقال أكونجي، إن "العائلة علمت بالولادة
من مترجم في مخيم للاجئين في شرق سوريا، حيث تقيم بيغوم حالياً. وسبق أن أنجبت بيغوم
طفلين آخرين لكنهما توفيا خلال تواجدها في سوريا، حسب ما ذكرت صحيفة "ذي تايمز"
في وقت سابق هذا الأسبوع.
التعامل مع العائدين
وتسلط قضيتها الأضواء على التحديات التي تواجهها
الحكومات الغربية في ما يتعلق بالتعامل مع أنصار التنظيم المتطرف العائدين، وذلك بعدما
أفادت الصحيفة أن بيغوم ترغب في تربية مولودها الجديد في بريطانيا.
ويذكر أن بيغوم البالغة من العمر 19 عاماً الآن
أكدت أنها غير نادمة على انضمامها إلى تنظيم داعش.
وأكد كبار المسؤولين البريطانيين بمن فيهم وزير
الداخلية ساجد جاويد، أنهم لن يسمحوا بعودتها.
إلا أن أكونجي أشار الأحد، إلى أن جاويد
"يسيء فهم القانون" وأن بريطانيا تتحمل مسؤولية بيغوم ومولودها.
وأضاف "تتحمل بريطانيا كما هي الحال بالنسبة
لذوي المولود المسؤولية".
استعادة مئات المقاتلين
ويأتي التركيز مجدداً على القضية فيما تبدو الحكومة
البريطانية منقسمة بشأن كيفية الرد على دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدول الأوروبية
الى استعادة مئات المقاتلين من تنظيم داعش الذين اعتقلوا في سوريا.
وأكد ترامب في وقت متأخر السبت، أن الولايات
المتحدة تطلب من بريطانيا وغيرها من الحلفاء الأوروبيين "استعادة أكثر من 800
مقاتل من تنظيم داعش، ألقينا القبض عليهم في سوريا، ومحاكمتهم".
وجاءت الدعوة بينما يستعد ترامب لإعلان انتهاء
ما تبقى من "خلافة" تنظيم داعش بالتزامن مع اقتراب قوات سوريا الديموقراطية
بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من السيطرة على آخر جيب يسيطر عليه عناصر المجموعة
المتطرفة في شرق سوريا، قبيل الانسحاب المرتقب للقوات الأمريكية.