دعم الدوحة لإسرائيل يكشف النوايا الخبيثة.. تناقضات حمد بن جاسم عرض مستمر
في الوقت الذي تحاول قطر كسب تعاطف الدول بعد الخسائر الفادحة وسلسلة الهزائم المتواصلة التي تعرضت لها منذ مقاطعة دول الرباع العربي مصر والسعودية والإمارات والبحرين لها، عبر تصريحات رئيس وزرائها السابق حمد بن جاسم، الذي حاول مرارًا وتكرارًا إظهار الدوحة في صورة الضحية، سرعان ما تنكشف تناقضات "بن جاسم" بالممارسات القطرية الجلية التي تدعم رؤوس دعم الإرهاب في العالم، لتفضح نواياهم الخبيثة باللهث خلف المصالح مع من كانت بعيدًا عن مصلحة المنطقة العربية.
مرة أخرى انكشفت
نوايا قطر الخبيثة عبر تناقضات ممثلها حمد بن جاسم، وعدم ثباته على مواقفه أو قدرته
على اتخاذ قرار واضح، وهو الأمر الذي بدا واضحًا بدعم الدوحة لقوى الشر في العالم وتأييدها
لإسرائيل على حساب القضية الفلسطينية، ومساعدتها للميليشيات الإرهابية في المنطقة العربية،
وبالرغم من ذلك لاتزال تتحدث عن الحوار المجتمعي والسلام في المنطقة في الوقت الذي
تتعارض هذه المبادئ مع مخططاتها الدنيئة التي تعادي دول الجوار في منطقة الشرق الأوسط.
الدعم
القطري لإسرائيل
فبالرغم من خروج
حمد بن جاسم بتصريحات صحفية مؤخرًا يدعي فيها أن الدوحة مع القضية الفلسطينية ولا تقف
بجوار إسرائيل، كانت قطر هي أولى الدول التي ارتمت في أحضان إسرائيل وروجت للاحتلال
ودعمته على حساب القضية الفلسطينية، فتجاهل "بن جاسم" تصريحاته التلفزيونية
السابقة عن دعمه لإسرائيل ومشاركة بلاده في مؤتمر وارسو، فضلًا عن لقاء قادتهم واستقبالهم
في الدوحة، ومتاجرتهم بالقضية الفلسطينية بإرسال الأموال إلى غزة لصالح دعم إسرائيل.
دعم الإرهاب
وفي الوقت الذي خرج
فيه حمد بن جاسم بتصريحات تعبر عن ظلم الدول العربية لقطر واتهامها بدعم الإرهاب بلا
أدلة واضحة، كانت الدوحة هي أول الداعمين لإيران وميليشيات الحوثي الإرهابية لفرض سيطرتها
على اليمن، فضلًا عن دعم إرهاب ميليشيا حزب الله واحتضان قيادات تنظيم الإخوان لديها
واستضافتهم عبر أبواقها الإعلامية المتمثلة في قناة الجزيرة.
معاداة
السعودية
وعلى نقيض موقف قطر
من المملكة العربية السعودية بدعم الميليشيات الإيرانية لإطلاق الصواريخ البالستية
عليها ومحاولة زعزعة أمنها واستقرارها وأثاره البلبلة عبر شائعاتها المستمرة، أدلى
حمد بن جاسم بتصريحات سابقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرًا بتمني الخير للسعودية
بالرغم من تمنيها عكس ذلك لبلده وهو ما يناقض ممارساتهم داخل المنطقة ومحاولات إثارة
الفتنة داخل السعودية بنشر الأكاذيب والشائعات حولها وتزوير التصريحات والوثائق بشأنها.
حرية الإعلام
ولم تتوقف تناقضات
رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم، عند هذا الحد ففي الوقت الذي نادى فيه بحرية
الرأي والتعبير عن الرأي والرأي الآخر عبر وسائل الإعلام، كانت قطر أول الدول التي
ألغت وزارة الإعلام واكتفت بقناة الجزيرة كممثل للنظام الحاكم للدوحة ليعبر عن آرائها
ويخدم أهدافها الخبيثة في المنطقة.