خاص| مصادر تكشف لـ"الفجر" سبب اشتعال الحرب بين "الصحة" ونائبة الوزير السابق
احتدم الصراع في الفترة الأخيرة بين وزارة الصحة والسكان والدكتورة مايسة شوقي، النائبة السابقة لوزير الصحة لعام 2015، على غرار التصريحات التي أدلت بها مايسة، منتقدة فيها أعمال المجلس القومي للسكان ووصفتها الوزارة بـ"المغلوطة".
حيث قامت نائبة الوزير السابقة، في الفترة الأخيرة بإصدار بيان تنتقد فيه أعمال المجلس القومي للسكان، وقالت إنه لا يقوم بدوره المنوط به كاملًا منذ بضع سنوات، كما قامت بإجراء حوار صحفي بصفتها نائبة الوزيرة الحالية هالة زايد، الأمر الذي أثار غضب الوزارة التي سارعت بإصدار بيان للرد على تصريحاتها.
وبدوره نفى الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، صلة الدكتورة مايسة بالوزارة، موضحًا أن أي تصريحات تدلي بها تعتبر مسئولة عنها أمام الرأي العام، مؤكدًا أنها ليست لها أي صلة بالمجلس القومي للسكان، وأنها غير مطلعة بشكل رسمي على الخطط التي ينفذها المجلس، مشيرًا إلى أن الوزيرة ليست لها أي نواب بخلاف الدكتور تامر عصام النائب لشئون الدواء.
وتعتبر تلك المرة هي الثانية التي تتبرأ فيها وزارة الصحة من الدكتورة مايسة شوقي، حيث كانت المرة الأولى في عهد الوزير السابق أحمد عماد، حينما كانت تشغل منصب نائب وزير الصحة، واستمرت حالة الجذب والشد لمدة عام بين الوزير والنائبة، حتى انتهت بكسر باب مكتبها بمقر المجلس القومي للسكان بواسطة لجنة جرد من الوزارة، وبعدها أطيح بها وعين الوزير السابق نائب غيرها.
وكان الوزير أحمد عماد حينها يتهمها بإهدار المال العام، وأصدر قرار بوقف المنح الدولية بعد اكتشافه أنها كانت لا تصرف على خدمة القضية السكانية وتصرف على الدورات التدريبية.
ولم تختلف المرة الثانية عن الأولى، حتى مع اختلاف الوزيرين إلا أن الدكتورة مايسة كانت تستخدم البيانات الصحفية كوسيلة للدفاع عن منصبها، ليرد عليها المكتب الإعلامي بنفيه صلتها بالوزارة والمجلس.
وعلمت "الفجر"، من مصادر بالوزارة، أن السبب في الأزمات التي تثيرها الدكتورة مايسة، هو أنها كانت مرشحة لمنصب مقرر المجلس القومي للسكان، ولكن بعد تولي الدكتور عمرو حسن المنصب، أثير غضبها وبدأت تتبع نفس النهج الذي كانت تتبعه حينما كانت نائب الوزير السابق أحمد عماد.
كما علمت "الفجر"، من مصادر مقربة من الدكتورة مايسة شوقي، أن الوزارة تخشى الصدام معها لأنها على علم كبير بكافة المشاكل والأزمات التي تعيق قيام المجلس القومي للسكان بدوره.
وبخصوص ترشيحها لمنصب مقرر المجلس القومي للسكان، أكدت المصادر أن الدكتورة مايسة رشحت مرتين لمنصب الوزيرة ولا تسعى لأي مناصب ولكنها تسعى لحل الأزمة السكانية وتفعيل الدور الكامل للمجلس للقضاء على كافة المعوقات التي تعرقل مسيرة نجاحاته.
وقالت مايسة شوقى، فى حوار خاص لـ"الفجر"، فى وقت سابق، إن عام 2016 كان فترة تعاون وعام مثمر جدا بين المجلس القومى ووزير الصحة، بينما فترة 2017 كان بها تذبذب فى العلاقة الإدارية والفنية، موضحة أن لم يصلها أي توجيه من وزير الصحة طيلة العام.