نتنياهو يسلم حقيبة الخارجية الإسرائيلية لمنافس يميني من الليكود
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
اليوم الأحد، أنه سيتنازل عن حقيبة الخارجية لخصمه اليميني من حزبه "الليكود"
إسرائيل كاتز.
وتأتي الخطوة قبل انتخابات 9 أبريل المقبل،
وبعد طعون قضائية أشارت إلى أن لدى نتانياهو الذي يتولى وزارتي الصحة والدفاع حقائب
حكومية كثيرة.
وأفاد متحدث باسم الليكود بأن نتانياهو
ينوي تعيين كاتز قائماً بأعمال وزير الخارجية، دون مزيد من التفاصيل، ويتولى كاتز حالياً
وزارتي النقل والاستخبارات، ولم يتضح بعد عن إذا كان سيتخلى عنهما.
ووصف تعيينه بأنه "لحظة مؤثرة"،
وقال في بيان: "سنواصل إلى جانب رئيس الوزراء تطوير وقيادة سياسة إسرائيل الخارجية
نحو مزيد من الإنجازات".
ولكاتز مواقف يمينية في ما يتعلق بالنزاع
الإسرائيلي الفلسطيني وقال في الماضي إن "الظروف الحالية غير مواتية لحل الدولتين".
وفي 2017، دافع عن خطة قال معارضوها إنها
قد ترقى إلى ضم بحكم الأمر الواقع لعدد من المستوطنات اليهودية المحيطة بالقدس في الضفة
الغربية المحتلة، لكن تم التخلي عن المقترح على الأقل في الوقت الراهن، وطرح أفكاراً
على غرار إقامة جزيرة قبالة قطاع غزة توفر بنى تحتية للجيب الفلسطيني المحاصر تشمل
الكهرباء، والمياه النظيفة.
ويرى عدد من المحللين أن اختيار نتانياهو
لكاتز، جزء من مناورة سياسية تسبق انتخابات 9 أبريل المقبل.
ويعد كاتز، عضواً بارزاً ومؤثراً في حزب
الليكود، وسبق أن تحدث عن طموحه في أن يصبح رئيساً للوزراء لكن لا خطط لديه حالياً
لمنافسة نتانياهو في الانتخابات، وتعد حقيبة الخارجية أكثر أهمية من منصبي كاتز الحاليين،
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نتانياهو في طريقه للفوز في الانتخابات رغم أنه يشكل
محور سلسلة من التحقيقات المرتبطة بالفساد.
ويتوقع أن يُعلن النائب العام في الأسابيع
المقبلة إذا كان سيتهم رسمياً رئيس الوزراء، وإذا اتهمه فعلاً، فسيحدث ذلك هزة في الحملة
الانتخابية.
ويُذكر أن نتنياهو، تولى رئاسة الوزراء،
13 عاماً.