هريدي: كلمة السيسي بمؤتمر ميونخ احتلت الصفحات الأولى بالصحف العالمية (فيديو)

توك شو

السفير حسين هريدي
السفير حسين هريدي


قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الاسبق، إن النسخة 55 من مؤتمر ميونيخ للأمن كانت من أهم الدورات التي انعقدت لكون هذا المؤتمر أصبح المرجع العالمي الأول في كل ما يتعلق بسياسات الأمن والدفاع الخاصة بالسلم والأمن الدوليين.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية "DMC"، اليوم الأحد، أن المؤتمر الحالي بحث جملة من القضايا الهامة والخطيرة فيما يخص استقرار العالم، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي شارك في هذه الدورة والقى كلمة في الجلسة الافتتاحية والتي احتلت الصحف العالمية بما شملته من نقاط ذات أهمية كبيرة.

كما لفت إلى أن الطرح المصري كما جاء في الكلمة شملت كل التحديات التي تواجه الامة العربية وافريقيا والدول المتوسطية، وتم تناول ملفات هامة مثل مكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية والدفاع عن الدولة الوطنية ونبذ خطاب الكراهية والقضية الفلسطينية.

وألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمته خلال الجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن، بحضور رئيس رومانيا الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، امس السبت.

وجاء فيها "اسمحوا لي في البداية أن أتوجه بالشكر إلى السفير إيشنجر، رئيس المؤتمر، على دعوتي للمُشاركة في هذا المنتدى المهم، ليس فقط بصفتي رئيسا لدولة تتفاعل مع محيطها الإقليمي الإفريقي والعربي، وتضطلع بدور رئيسي في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية بمنطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، وإنما لكون مصر تسلمت منذ أيام قليلة الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي لعام 2019، وتتطلع كعادتها دوما للتعبير عن شواغل الشعوب الإفريقية الشقيقة الرامية لتحقيق الاستقرار والتقدم ودفع عجلة التنمية قدما".

وقال السيسي، إن المؤتمر ينعقد هذا العام وسط تحديات ومخاطر متزايدة ومتشعبة، من بينها استمرار بؤر التوتر والصراع على الصعيد الدولي، وتفشي مخاطر الإرهاب والتطرف، وتصاعد مُعدلات الجريمة المنظمة، وما يشكله ذلك من ضغوط على مفهوم الدولة الوطنية وانهيار مؤسساتها، بصورة باتت تزيد من تعقيد الأوضاع وخطورتها على مقدرات الشعوب وأمنها واستقرارها.

وأضاف: "قد ضاعف من وطأة تلك التحديات ما يشهده النظام الدولي من استقطاب وتصاعد في حدة المواجهات السياسية، إلى جانب تحديات الطبيعة، كتغير المناخ والتصحر ونقص المياه وغيرها، وهو ما يتطلب العمل على تعزيز الجهود الدولية، لأن تحديات العصر الراهن تفوق قدرة أي دولة أو تجمع محدود على مواجهتها، لكونها صارت لا تعترف بالحدود الجغرافية، وبات تأثيرها يشمل الجميع".