"الإفتاء": كلمة الرئيس التاريخية في مؤتمر ميونيخ للأمن منهج عملي وبرنامج تفصيلي لمواجهة الإرهاب
أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بالكلمة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ55، واعتبر المرصد كلمة سيادة الرئيس منهجًا عمليًّا وبرنامجًا تفصيليًّا لمواجهة الإرهاب والتطرف في المنطقة والقارة الأفريقية.
وأكد المرصد على حرص الرئيس على الحديث من منطلق تولِّي مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقي، فجاءت كلمته شاملة لكافة قضايا الأمن بالقارة، ولم تقتصر كلمته على قضايا خاصة فقط، حيث أكد سيادته على أن " تلك التحديات تظهر بوضوح في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية على حدٍّ سواء، فنحن نشهد نزاعات مسلحة وحروبًا أهلية وصدامات عرقية ومذهبية وهجمات إرهابية، فضلًا عن مشكلات الفقر والبطالة وضعف الإنتاجية وتردي مستوى الخدمات المختلفة، وما يرتبط بها من أزمات اقتصادية وعدم استقرار للأسواق المالية وشروط التدفقات الرأسمالية، وتفاقم ظاهرة الديون، وكلها مشكلات تتطلب تعاونًا دوليًّا صادقًا لحلها".
وأضاف المرصد أن كلمة الرئيس التاريخية سعت إلى وضع المبادئ والقيم الأساسية والاسترشادية لوضع حد لتفاقم أزمات الأمن في المنطقة، وتتمثل تلك المبادئ في: ترسيخ مفاهيم الحوكمة الرشيدة وحماية حقوق الإنسان بمفهومها الشامل وتمكين المرأة التي تعد نصف المجتمع، و الارتقاء بمستوى التعليم والصحة وتطوير البنية التحتية والزراعة والتنمية الريفية ، وخلق الوظائف وزيادة الاستثمارات والتجارة وتعزيز الاندماج والتكامل الإقليمي.
كما أوضح المرصد أن تناول الكلمة لدور مصر في حل الأزمات الأمنية والدفع بالقارة والمنطقة إلى الأمن والاستقرار، إنما يعبِّر عن الدور التاريخي لمصر، كذلك أشار المرصد إلى أن حديث الرئيس حول القضية الفلسطينية والأزمة الليبية وقضايا الهجرة واللاجئين يبرز مدى الوعي الكامل والشامل لرؤية الدولة المصرية في التعامل مع جذور الأزمات المتعلقة بالأمن في المنطقة.