اليابان وروسيا تناقشان فى ميونخ إمكانية إبرام معاهدة سلام
أعرب وزيرا خارجية اليابان تارو كونو، وروسيا
سيرجى لافروف عن أملهما فى إحراز تقدم نحو إبرام معاهدة سلام بعد الحرب رغم الانقسامات
العميقة بشأن كيفية حل نزاع إقليمى اندلع بين البلدين منذ عقود.
وأفادت صحيفة (جابان توداي) اليابانية اليوم
الأحد، أن وزير الخارجية اليابانى ونظيره الروسى عقدا اجتماعا على هامش مؤتمر (ميونخ)
للأمن، وكان بمثابة متابعة لنتائج القمة التى عقدها زعيما البلدين فى يناير الماضى
بموسكو.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء اليابانى
شينزو آبى والرئيس الروسى فلاديمير بوتين أجريا مفاوضات حول الجزر التى تسيطر عليها
روسيا قبالة جزيرة (هوكايدو) اليابانية على أساس إعلان مشترك صدر عام 1956، لكنهما
لم يحققا سوى القليل من التقدم.
ويُعتقد أن آبى يسعى إلى الوصول إلى اتفاق
واسع مع بوتين فى يونيو المقبل، إذ من المتوقع أن يزور الزعيم الروسى اليابان لحضور
قمة مجموعة العشرين.
ورأت الصحيفى أن احتمالات حدوث انفراجة
فورية تبدو ضئيلة، فالدولتان لديهما تفسيرات مختلفة للإعلان المشترك، فضلا عن أن نواب
المعارضة فى اليابان انتقدوا التغييرات التى طرأت على سياسات أبى الذى أصبح يسعى لعودة
جزيرتين اثنتين من أصل أربع جزر ترى اليابان أحقيتها فى امتلاكها بدلا من روسيا.
يُشار إلى أن آبى وبوتين وافقا- فى نوفمبر
الماضى- على تسريع محادثات معاهدة السلام على أساس الإعلان المشترك لعام 1956، والذى
يدعو إلى انتقال أصغر جزيرتين من الجزر الأربع- وهما جزيرتى شيكوتان وهابوماى- إلى
طوكيو بمجرد إبرام معاهدة سلام.
وتُصر اليابان على أن الجزر الأربع ملكا
لها إلا أن الاتحاد السوفيتى استولى عليها بعد استسلام اليابان فى عام 1945 إبان الحرب
العالمية الثانية، فى حين تقول روسيا إنها استحوذت عليها بطريقة شرعية كنتيجة للحرب.