سمير راغب: كلمة "السيسي" بمؤتمر ميونخ "شاملة"

توك شو

أرشيفية
أرشيفية


قال العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الإستراتيجية، إن مؤتمر ميونخ للأمن هو مؤتمر غير رسمي، وهذا ما يميزه، فالفعاليات الرسمية تُجبر المنظمين على دعوة من له الحضور، بينما في الفعاليات غير الرسمية يتم دعوة من يضيف قيمة مضافة للفاعلية؛ ولذا تم دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بصفته رئيس الاتحاد الإفريقي، ووممثل للمجموعة العربية، ورئيس لمصر، وله رؤية تحدث عنها سواء في كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أو في هوامش الفعاليات وجميع اللقاءات الثنائية في جميع الدول الأوروبية أو من استقبلهم.

وأضاف "راغب"، خلال حواره على فضائية "القاهرة والناس"، اليوم السبت، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجح في توصيل وجهة نظر مصر وإفريقيا والعرب لصناع القرار المشاركين في مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية، متمثلة في 600 من الباحثين، و30 رئيس دولة و80 وزير مابين وزراء دفاع وخارجية وتخصصات أخرى.

وتابع، أن كلمة الرئيس السيسي، شاملة ووافية جدًا، واشتملت على كافة الدوائر فهو تحدث نيابة عن العالم وإفريقيا والقضية الفلسطينية، والإرهاب، وتضمنت طرح المرض ومقترح الدواء، وهو يتحدث بلغة سهلة وبسيطة لوصول رؤيته للمواطن على مستوى العالم.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه "خلال مواجهة مصر للإرهاب فوجئنا بمقاتلين أجانب، كنا متوقعين وقولت الكلام ده من 4 سنين، فلنحذر المقاتلين اللي بيقاتلو في سوريا، عند انتهاء الحرب في سوريا هييجوا على فين".
وأضاف السيسي، خلال حديثه في مؤتمر "ميونخ للأمن": "وجدنا بعض الجنسيات غير الغربية ضمن القتلى في مواجهة الإرهاب في مصر على سبيل المثال، وأمننا القومي يتطلب منا الانغماس في حل المشاكل التي تمر بالمنطقة ولدينا ثوابت منها أهمية عدم التدخل في شؤون الدول حتى لا يترتب عليها تداعيات على أمن واستقرار المنطقة، والمسار السياسي هو الطريق لإيجاد حل للأزمات".

وانطلقت أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، أمس، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فيما تُعقد الجلسة الرئيسة، اليوم، على أن تستمر الفعاليات لمدة 3 أيام، بحضور 35 من رؤساء الدول والحكومات و50 من وزراء الخارجية، و30 من وزراء الدفاع، و600 من الخبراء العسكريين والأمنيين والدبلوماسيين والاستراتيجيين.

ويعد الرئيس السيسي، أول رئيس لدولة غير أوروبية يتحدث في الجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن، منذ تأسيس المؤتمر عام 1963، ما يؤكّد مكانة الرئيس لدى الدوائر السياسية الألمانية والدولية، فضلًا عن الأهمية التي تعلقها تلك الدوائر على دور مصر في المنطقة والحفاظ على استقرارها، خصوصًا في إطار التصدي للإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

ومؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية أحد أهم المحافل العالمية السياسية، حيث يلتقي العديد من القادة والشخصيات الدولية من مختلف العالم في المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية، لتبادل وجهات النظر والآراء وبحث سبل تسوية النزاعات سلميًا من خلال الحوار المعمق بين الخبراء المتخصصين في تلك المجالات.