"أسيوط بلا ثأر".. إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين بقرية البربا بعد 15 عاما
شهد اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، جلسة صلح عرفية بين عائلتي "الهمامية" و"الضباعة" بقرية البربا التابعة لمركز صدفا والذي نجحت لجنة المصالحات العرفية بالتنسيق مع القيادات الأمنية بالمحافظة في إتمامه بالسرادق المقام بقرية البربا.
وذلك على خلفية خصومة ثأرية قد نشبت بين العائلتين تعود لأكثر من 15 عاما وراح ضحيتها أكثر من 18 شخصًا وإصابة 5 أشخاص من العائلتين واستشهد على إثرها رئيس مباحث مركز شرطة صدفا المقدم عصام التهامى فى أحد الحملات، وذلك فى إطار فعاليات مبادرة "أسيوط بلا ثأر" والتى أطلقتها مديرية أوقاف أسيوط بالتعاون مع جامعتي الأزهر الشريف وأسيوط وبين العائلة المصرية وذلك؛ لإنهاء الخصومات الثأرية بين العائلات المتخاصمة والتوعية بخطورة الثأر وقتل النفس على الفرد والمجتمع.
جاء ذلك بحضور اللواء عمر عبد العال مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد، والمهندس عمرو عبد العال نائب المحافظ، والمهندس محمد عبد الجليل النجار سكرتير عام المحافظة، والمهندس نبيل الطيبى السكرتير العام المساعد، واللواء محمد عبد اللطيف مساعد المدير لفرق الأمن، واللواء زكريا صالح نائب مدير الأمن، واللواء هانى عويس مساعد مدير الأمن والعميد الدكتور منتصر عويضة مدير المباحث الجنائية، والعميد عصام غانم رئيس فرع الأمن العام والمقدم خالد شريت رئيس فرع بحث الجنوب والدكتور سعيد عمر رئيس لجنة الفتوى بمشيخة الأزهر الشريف، والدكتور عاصم القبيصى وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ على ابو الحسن رئيس بيت العائلة باسيوط، والشيخ سيد عبد العزيز امين عام بيت العائلة المصرية باسيوط، والنائب ممتاز الدسوقى عضو مجلس النواب عن مركزى صدفا والغنايم والعشرات من أفراد العائلتين والقرى المجاورة والقيادات الشعبية والتنفيذية.
بدأت جلسة الصلح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم الوقوف دقيقة حداد على روح الشهيد عصام التهامى رئيس مباحث صدفا الذى استشهد خلال اشتباكات بين العائلتين ومداهمات لمنازل أحد طرفى الخصومة أعقبها كلمة للشيخ سعيد عامر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، ثم كلمة الشيخ سيد عبد العزيز أمين بيت العائلة، والتي أشار فيها إلى الجهود ومساعي الخير التي بذلت لإتمام الصلح بين العائلتين في إطار مبادرة "أسيوط بلا ثأر" لترك الخلاف والسعي للصلح وحقن الدماء والاتجاه للبناء والتنمية.
وأكد اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط – خلال كلمته – على دور الأجهزة الأمنية ورجال لجان المصالحات والقيادات الدينية في إنهاء الخصومات الثأرية بالتصالح بين الأطراف المتخاصمة بمختلف قرى ومراكز المحافظة والقضاء على ظاهرة الثأر مشيدًا بمبادرة "أسيوط بلا ثأر" لجعل المحافظة بلا ثأر لتكون أسيوط عاصمة للصعيد، مشيرًا إلى نشر برامج التوعية وتكثيف جهود لجان المصالحات والنزول الميدانى لمقابلة أطراف الخصومات وحثهم على التصالح، مطالبا الجميع بضرورة تضافر الجهود والتنسيق بين كبار العائلات وأعضاء لجان المصالحات والأجهزة الأمنية لتفعيل المبادرة ومواجهة العنف والخلاف بالتسامح والتصالح والقضاء على الموروثات والتقاليد الخاطئة موجهًا الشكر لأفراد العائلات المتصالحة على تسامحهم وتصالحهم وحقن دماء الأبرياء.
فيما أكد اللواء عمر عبد العال عن تأييد ودعم وزير الداخلية وجميع القيادات الأمنية لجهود لجان المصالحات وإنهاء الخصومات الثأرية بالتصالح، معلنا تقديم كافة الدعم والمساعدة لمبادرة "أسيوط بلا ثأر" لإنهاء الخصومات الثأرية في جميع ربوع المحافظة وذلك بالتعاون مع لجان المصالحات بالمراكز والحكماء من الأهالي والقيادات الدينية والشعبية.
وفي نهاية الجلسة تلى أطراف الخصومة قسم الصلح وأقروا على عدم العودة إلى المشاحنات والخصومة وتم قراءة الفاتحة بمشاركة أفراد العائلتين وجميع الحضور معلنين إنهاء الخصومة بينهم والعودة للسلام والمحبة.