بالشاي السيناوي.. أهالي سيناء يحتفلون بوزير الآثار (صور)
احتفل اليوم مشايخ وعواقل بدو وأهالي منطقة سرابيط الخادم بجنوب سيناء، بوجود الدكتور خالد العناني وزير الآثار واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، في أثناء زيارتهما لتفقد معبد حتحور بمنطقة سرابيط الخادم ورحبوا بهم، حيث تناولوا الشاي السيناوي المشهور وزاروا معرضا للمشغولات اليدوية والتراثية لأهل المنطقة.
كما قام أطفال بدو قبائل سرابيط الخادم بالغناء لوزير الآثار بعضاً من الأغاني الفولكلورية، أثناء صعودهم معه الجبل.
وصعد الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الجبل للوصول إلى معبد حتحور، والذي يقع على ارتفاع حوالي ٨٥٠ متر من سطح الأرض، وبذلك يكونا "العناني ووزيري" أول من زارا المعبد ويصعدان الجبل لمده ساعة ونصف للوصول إليه.
ومن معبد حتحور بسرابيط الخادم، دعا الدكتور العناني السياح الذين يمارسون رياضة التسلق بزيارة المعبد وممارسة رياضتهم المفضلة في نفس الوقت، حيث أن زيارته هي تشجيع لسياحة المغامرة.
وأشار العناني، إلى أن الوزارة خلال الأعوام السابقة قامت بعمل سلم لمساعدة الزائرين علي تسلق الجبل للوصول إلي المعبد، كما وعد محافظ جنوب سيناء بالتنسيق مع الجهات الأمنية لتسهيل عملية الزيارة.
يذكر أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار، بمصاحبة اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام المجلس الأعلى للآثار، توجهوا في زيارة لمنطقة سرابيط الخادم الأثرية وتفقد معبد حتحور بالمنطقة.
وشملت الجولة بتفقد مركز تدريب جنوب سيناء والمبنى الإداري بسرابيط الخادم، والذي بدأ نشاطه عام ٢٠١٧ لتدريب الأثريين على الأساليب العلمية الحديثة لتوثيق النقوش الصخرية، وفي ديسمبر ٢٠١٨ انطلقت من المركز لجنة مشروع التوثيق الأثري للنقوش الصخرية بجنوب سيناء.
والجدير بالذكر أن سرابيط الخادم تقع في جنوب غرب شبه جزيرة سيناء بجوار مدينة أبو زنيمة، وتبعد منطقة أبو زنيمة بنحو 80 كيلو متراً عن رأس سدر، وأظهرت عمليات التنقيب عن الآثار بواسطة سير فلينردز بيتري عن معسكرات التعدين القديمة بالإضافة إلى معبد حتحور، وهي معبودة مصرية قديمة استعان بها المصريون القدماء لحماية الصحراء سرابيط الخادم حيث الطريق إليها بالغ الوعورة، وهى فوق هضبة الصعود إليها صعب من جميع الجهات، الآثار الموجودة بها وكذلك المناجم توجد فوق السطح المنبسط لتلك الهضبة العالية.
وقد عثر في هذه المنطقة على تماثيل عديدة تحمل أسماء الملك سنفرو من الأسرة الرابعة.
والملك منتوحتب الثالث والملك منتوحتب الرابع من ملوك الأسرة الحادية عشر ونقش لكل من سنوسرت الأول واسم أبيه أمنمحات الأول.
أما أشهر الآثار في تلك المنطقة فهو معبد حتحور والنقوش السينائية الأخرى التي اكتشف فيها عام 1905 وعرفت فيما بعد باسم النقوش السينائية، وهي أصل الأبحديات.
ويقع معبد حتحور على سطح هضبة من الحجر الرماي ترتفع حوالي 850 متر عن مستوى سطح البحر يبلغ طول المعبد حوالي 80 مترًا، وعرضة حوالي 35 مترًا.
وفوق نفس الجبل وبالقرب من المعبد توجد مغارات الفيروز التي تزخر صخورها بالعديد من النقوش الهامة. وإلى الغرب من المعبد تقع منازل العمال، وهي دائرية الشكل شيدت بشكل خشن من أحجار المنطقة. وقد عثر فيها على بعض أدوات الحياة اليومية. كرس المعبد للإلهة حاتحور، وكان يضم حجرة لعبادة الإله سوبد.
يتضمن المعبد ثلاثة مداخل يصل إليها الزائر من ثلاثة وديان، فالمدخل الرئيسي من روض العير، والمدخل الثاني من وادي الخصيف، والمدخل الثالث من وادي الطليحة. كان المدخل الرئيسى يتضمن لوحتين إحداهما من عهد الملك رمسيس الثاني، والأخرى من عهد الملك ست نخت أول ملوك الأسرة العشرين.
ويلي المدخل صرح شيد في عهد الملك تحتمس الثالث يؤدي إلى مجموعة من الأفنية التي تتضمن مجموعة من الحجرات، شيد البعض منها دون التزام بتخطيط المعبد، وكانت تتضمن أسماء الملوك الذين أوفدت البعثات في عهدهم، وكذلك رؤساء البعثات وآلهة المعبد.
وقد دمر المعبد إلى حد كبير، وخصوصًا في فترة احتلال سيناء.
وتحتوي المنطقة على أكثر من ٢٨ مغارة لتعدين الفيروز، وتقع تلك المغارات فوق نفس الجبل الذي يوجد به المعبد، ويوجد في مداخلها نقوش هيروغليفية.