الأكراد يتظاهرون في فرنسا بذكرى اعتقال أوجلان
ويجري هذا التجمّع في ستراسبورج مقرّ مجلس أوروبا والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بشكل سنوي منذ اعتقال أوجلان في 15 فبراير 1999.
وأوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني معتقل في سجن جزيرة إمرالي المجاورة لمدينة اسطنبول، في عزلة شبه تامة.
وقدم المتظاهرون من كافة أنحاء أوروبا، وساروا بصمت في شوارع المدينة حاملين الأعلام الكردية.
وقالت الشرطة إن عددهم بلغ 7 آلاف متظاهر، في حين تحدّث المنظمون عن 17 ألف متظاهر.
وانطلقت المسيرة من محطة قطار ستراسبورغ، وصولاً إلى وسط المدينة، حيث تقدّم المتظاهرون خلف صورة كبيرة لقائدهم، قبل إلقاء كلمات أمام الحشد في الهواء الطلق من قبل مسؤولين في مجموعة التنظيمات الكردية التي نظمت هذه التظاهرة.
وقالت آجيليا دييرمنجي، (27 عاماً)، القادمة من باريس "نطالب بإطلاق سراح أوجلان، لكن ما هو أهم اليوم، أن يجري تحسين شروط اعتقاله. على الغرب أن يحرك المسألة".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم منظمي التظاهرة هيلين إرين "20 عاماً، إنه أمر رمزي جداً، فلا تزال تعبئتنا قائمة، في حين أن المجتمع الدولي يغلق عينيه".
وردد المتظاهرون عبارات "أوروبا أين أنت؟ صمتك يقتلنا".
وحمل بعض المحتجين لافتات تطالب بـ"كسر عزلة" أوجلان، إلى جانب أخرى داعمة لليلى غوفين، النائبة الكردية المضربة عن الطعام منذ 100 يوم ويوم، للاحتجاج على ظروف احتجاز مؤسس حزب العمال الكردستاني، المنظمة التي تعتبرها أنقرة وحلفاؤها الغربيون "إرهابية".
وقال ممثل العلاقات الخارجية في المجلس الديموقراطي الكردي في فرنسا أجيت بولات "نريد أن نشيد بهذه السيدة العظيمة وأن نمنحها الدعم. لخطوتها صدى كبير لدى الرأي العام، وبفضلها، زاد الضغط على حكومة (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان".
ويبقى عبدالله أوجلان رمزاً للتمرد الكردي في تركيا، حيث أسفر النزاع مع الدولة منذ عام 1984 عن أكثر من 40 ألف قتيلً، لكنه رمز أيضاً للحركات الكردية الأخرى في المنطقة خصوصاً في سوريا.