تفاصيل المؤتمر الصحفي لإطلاق الحملة القومية للكشف عن أمراض السمنة والأنيميا
خلال مؤتمر صحفي تم عقده اليوم، بمقر مجلس الوزراء، بحضور وزيرى التربية والتعليم والتعليم الفني، والصحة والسكان، للإعلان عن إنطلاق حملة الكشف والعلاج المبكر لطلبة المدارس الإبتدائية من أمراض السمنة والأنيميا والتقزم، تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، أوضحت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن المبادرة الحالية تُنفذ ضمن حملة "100 مليون صحة" في إطار توجيهات القيادة السياسية، بتقديم خدمة طبية متميزة، والاهتمام بصحة الطلاب من خلال الخدمات المقدمة في الحملة مثل قياس نسبة الهيموجلبين بالدم للكشف المبكر عن الأنيميا، وقياس الطول والوزن لتحديد مؤشر كتلة الجسم ومستوى السمنة والتقزم.
وأضافت وزيرة الصحة والسكان أن المسح يستهدف ما يقارب 12 مليون طالب فى أكثر من 22 ألف مدرسة، مُوضحة أن إجمالي عدد عيادات الربط في المراحل الثلاث يصل إلي 225 عيادة، وأن إجمالي عدد الفرق العاملة يصل إلي 4420 فريقاً، مُنوهة إلى أن الفحص يجرى بموجب موافقة كتابية من ولى الأمر، وشهادة ميلاد الطالب، مُطمئنة أولياء الأمور أن من يثبت اصابته من الطلاب يتم تحويله لعيادات التامين الصحي لتلقى الخدمة الطبية بالمجان وأن كافة الأجهزة والأدوات الطبية المُستخدمة علي أعلي مستوي لضمان حماية صحة الطلاب.
وأكدت وزيرة الصحة أن كافة الجهات المعنية على تنفيذ المبادرة من (المحافظين ومديريات التربية والتعليم، ومديريات الشئون الصحية بجميع المحافظات) تعمل على أكمل وجه، وأن جميع الفرق الطبية المشتركة في المبادرة تعمل بروح الفريق الواحد من أجل صحة الطالب المصري، ووفقاً لرؤية "مصر 2030"، وأن هناك غرفتي عمليات مركزية لمتابعة الحملة لحين الانتهاء منها، كما تم التنسيق مع مديريات التربية والتعليم بالمحافظات، بأن يكون يوم الفحص بالمدرسة هو يوم رياضي لجميع الطلاب، حتى يتسنى فحصهم، واعطاؤهم التوعية الصحية اللازمة.
وأوضحت الدكتورة هالة زايد أن المبادرة التي تم إطلاقها اليوم تستهدف جميع تلاميذ المرحلة الابتدائية في جميع المحافظات بالمدارس الحكومية والخاصة والأزهرية والتي ستتم على (3) مراحل، المرحلة الأولى بمحافظات (الفيوم، ودمياط، وأسيوط، ومطروح، وبوسعيد، وجنوب سيناء، والقليوبية، والبحيرة، والإسكندرية، والجيزة، وقنا)، والمرحلة الثانية بمحافظات (القاهرة، والسويس، والإسماعلية، وكفر الشيخ، والمنوفية، وبنى سويف، وسوهاج، وشمال سيناء، والبحر الأحمر، وأسوان، والأقصر)، بالإضافة إلى المرحلة الثالثة بمحافظات (الدقهلية، والشرقية، والغربية، والمنيا، والوادى الجديد).
وخلال المؤتمر الصحفي، أشار الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى التنسيق القائم بين وزارتي التربية والتعليم، والصحة في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية المتعلقة بالبدء في إجراءات تنفيذ عملية المسح الطبي بشأن مبادرة الكشف عن أمراض (الأنيميا، والسمنة، والتقزم) على طلاب المدارس الابتدائية؛ تمهيدًا لوضع الخطط العلاجية في ضوء نتائج البحث، ووضع التدخلات التي من شأنها تحسين صحة الطلاب وضمان تحقيق النمو الشامل لأبنائنا ورعايتهم الصحية وخاصة في هذه المرحلة الهامة وتأثيرها عليهم لسنوات عمرهم.
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أنه تم توجيه تكليفات للمديريات التعليمية بتحويل اليوم المخصص للمسح الطبي في المدارس إلي يوم رياضي لجذب اكبر عدد من الطلاب، وتركيز موضوعات التعبير في فترة تدريس اللغة العربية إلي أهمية الوعي بأهداف المبادرة، وتركيز خطة الأنشطة التربوية خلال فترة المسح لتتناول اهداف المبادرة وأهميتها، وكذا وجهنا مجالس الأمناء والأباء والمعلمين بأهمية المبادرة وتوعية أولياء الأمور بشأنها، وفي الإذاعة المدرسية سيتم تسليط الضوء علي أهداف المبادرة وكيفية الحفاظ علي الصحة العامة، والمناهج الجديدة التي يتم إعدادها لصفوف رياض الأطفال والصف الأول الإبتدائي يتم تضمينها موضوعات متعلقة بالتغذية السليمة والصحة العامة والنظافة الشخصية كدور إضافي تربوي لما يحدث من كشف.
وأكد الوزير أنه سيتم توفير جهاز حاسب آلي بكل مدرسة مُتصل بشبكة الأنترنت لاستخدامه في عملية ادخال البيانات الخاصة بالطلاب، وغرفة للفحص بكل مدرسة ابتدائية مثل غرفة طبيب المدرسة أو الزائرة الصحية تتوافر فيها الاشتراطات المطلوبة لإجراء الفحص بها على أن يجاورها دورة مياه. كما تم التنويه إلي ضرورة تجميع صور شهادات الميلاد المميكنة لجميع الطلاب بكل مدرسة ابتدائية مرفقًا بها الموافقة الكتابية على إجراء المسح الطبي من ولي الأمر، وتعاون رؤساء مجالس الأمناء والآباء للتوعية بمدى أهمية إجراء المسح الطبي.
ومن جانبه أعرب برونو مايس، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في مصر، عن أن المنظمة حريصة كل الحرص علي إستمرار التعاون مع الحكومة المصرية للحفاظ علي صحة الطلاب والقضاء علي أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم عن طريق توفير التوعية الملائمة لنمط غذائي صحي وممارسة الرياضة خاصة وأن سوء التغذية ناتجة عن مزيج من العوامل والتي لا تظهر أعراضها في مراحل مبكرة، مشدداً علي أهمية تكاتف الجهود من خلال كافة العناصر المتمثلة في دور أولياء الأمور والمدارس والقطاعات العامة والخاصة وشركات الأغذية والسلاسل الغذائية لتوفير التغذية الصحية والسليمة للأطفال والمراهقين.
وأوضح ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في مصر أن المؤشرات الصحية شهدت تحسناً في الفترة الأخيرة وأن المنظمة ترى أن المبادرات التي تعمل الحكومة المصرية علي تنفيذها كفيلة بتحسين الوضع في مصر.
وفي ختام المؤتمر، تقدم وزيرا التربية والتعليم والتعليم الفني، والصحة والسكان بالشكر إلي كافة مؤسسات الدولة العاملة علي تنفيذ مبادرات 100 مليون صحة، فضلاً عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" والتي تحرص علي التعاون مع الحكومة المصرية وتبادل الخبرات معها بهدف تحقيق الهدف المشترك المتمثل في الحفاظ علي صحة الطلاب.