رواد المعز يتحدون الطقس العاصف.. وأحد الزائرين: الأجواء باريسية (صور)
شهد شارع المعز لدين الله الفاطمي اليوم إقبالًا من جماهيره ورواده على الرغم من الطقس الممطر، وقال أحد رواده إن "الأجواء باريسية".
قال عاطف أحمد، وهو يحمل ابنه فوق كتفيه ويتجول أسفل الأمطار في شارع المعز، إن الجولة في وسط هذه الأجواء رائعة، ولم يمنعنا الطقس من الفسحة.
ومن ناحيته قال تامر على الأجواء "رائعة ونحن مستمتعون بهذا الجو الأوروبي، ومزارات شارع المعز مغلقة، وتحمينا من المطر، وفي نفس الوقت هي فحة في المتناول".
وشارع المعز لدين الله الفاطمي أو الشارع الأعظم أو قصبة القاهرة أو قصبة القاهرة الكبرى، هو شارع يمثل قلب مدينة القاهرة القديمة والذي تم تطويره لكي يكون متحفًا مفتوحًا للعمارة والآثار الإسلامية.
مع نشأة مدينة القاهرة خلال عهد الدولة الفاطمية في مصر نشأ شارع المعز، فكان تخطيط المدينة يخترقه شارع رئيس يمتد من باب زويلة جنوبًا وحتى باب الفتوح شمالًا في موازاة الخليج، وأطلق عليه الشارع الأعظم وفي مرحلة لاحقة قصبة القاهرة.
قسم الشارع المدينة إلى قسمين شبه متساويين وكان المركز السياسي والروحي للمدينة، مع التحول الذي عرفته القاهرة أوائل القرن السابع الهجري - الثالث عشر الميلادي خلال عهد الدولة المملوكية مع بدء هجوم التتر على المشرق والعراق نزح كثير من المشارقة إلى مصر، فعمرت الأماكن خارج أسوار القاهرة، وأحاطت الأحياء الناشئة بسور القاهرة الفاطمي.
وزخر الشارع الأعظم بسلسلة من المنشآت الدينية والتعليمية والطبية والتجارية والسكنية، بحيث أصبح القسم الأكبر من الآثار الإسلامية لمصر مركزًا داخل حدود القاهرة المملوكية، وتجمعت الأنشطة الاقتصادية في هذا العصر حول الشارع الأعظم وعلى امتداده خارج باب زويلة تجاه الصليبة والقلعة، وامتدت قصبة القاهرة خارج أسوارها الفاطمية من أول الحسينية شمالًا خارج باب الفتوح وحتى المشهد النفيسي جنوبًا خارج باب زويلة.