يقوم مفعول الإصابة بها على استخدام الظواهر والكوارث الطبيعية.. تعرف على أسلحة الجيل الخامس
يعتبر السلاح الجيوفيزيائى من الأسلحة التي يقوم مفعول الإصابة بها على استخدام الظواهر والكوارث الطبيعية التى يصنعها ويوجهها الإنسان للأغراض العسكرية، وهو يتمثل ببساطة فى تعديل التوازن الطبيعى لمناخ الأرض من خلال استعمال المطر وافتعال الزلازل وتعديل المناخ للقتل الجماعى، واستخدام البراكين والأمواج والزلازل والأعاصير.
وهناك المئات من الدراسات والتجارب في عدد من الدول مستمرة منذ الستينات لإنتاج مثل تلك الأسلحة، إلي حد دفع الكثير من الخبراء والمعنيين للقول أن عددا من الكوارث الطبيعية التى حدثت في الفترة الأخيرة كانت نتيجة لعدد من التجارب السرية على أنواع جديدة من السلاح.
ويعتقد بعض الخبراء أن زلزال سنة 2002 في أفغانستان كان سببه قصف المقاتلات الأمريكية لجبال تورا بورا بالقنابل الفراغية وهناك رواية تقول أن قصف قوات الـ(NATO) ليوغوسلافيا سنة 1999 كان يمكن أن يولد نفس التأثيرات في منطقة "البلقان".
وتفيد حسابات خبراء الزلازل أن عدد الهزات الأرضية فى منطقة البلقان تجاوزت المعدل الطبيعى كثيرا بعد قصف يوغوسلافيا سنة (1999) بحوالى (500000) طن من القنابل، ويبقى السؤال مفتوحا عما إذا كان ذلك مجرد صدفة أم لا؟
وفي عام 2008 قتل أكثر من 10000 شخص في الصين فى زلزال بلغت قوته (7.8) علي مقياس ريختر، وفي البداية ظن الجميع إنه زلزال طبيعى، لكن ظهرت الحقيقة عندما تم رصد سحب أيونية قبل الزلزال في منطقة الحدث بلحظات.
ووفقا لعدة تقارير، فإن دول كبرى مثل الإتحاد السوفيتى السابق والولايات المتحدة الأمريكية،بدأت برامج تطوير مبكرة لهذا النوع من الأسلحة منذ زمن طويل وأحاطتها بسرية بالغة وتم إجراء العديد من التجارب الفعلية والتى راح ضحيتها ألاف من القتلى والجرحى فى دول عديدة من جراء زلازل تسببت فيها الدولتان.
وكان للإتحاد السوفيتى تجارب مريرة فى هذا المجال، حيث إتهمته عدة تقارير دولية بأنه كان وراء زلزال أرمينيا سنة 1988 الذى راح ضحيتة 50000 شخص بالإضافة إلى تشريد الملايين من السكان وساقت تلك التقارير الأدلة ومنها أن الإتحاد السوفيتى منع قوات إنقاذ يابانية من الوصول إلى المنطقة خوفا من إنكشاف الأمر،حيث حضرت قوات الإنقاذ اليابانية بمعدات حديثة يمكنها التمييز كون الزلزال طبيعيا أم صناعيا،وقد رصدت أجهزة الإستكشاف وجود ملوثات سامة فى الهواء بشكل يؤكد أنه كان صناعيا.
وهو الأمر الذي إعتبرته التقارير دليلا على تورط الإتحاد السوفيتى فى هذا الأمر هو حضور أكثر من 400 جندى سوفيتى قبل الزلزال لتأمين المنشأت العسكرية والإستراتيجية التابعة للسوفيت، مما يؤكد أنهم كانوا على علم سابق بموعد الزلزال، وقد إتهمت التقارير أيضأ الإتحاد السوفيتى بالوقوف وراء زلازل أخرى وقعت فى الهند ووسط آسيا وسنة 1980 والتي كانت نتائج تجارب سوفيتية على سلاحها الجيوفيزيائى.