مضاعفة حجم الإستثمارات المباشرة الفرنسية في تونس بحلول سنة 2022

تونس 365

بوابة الفجر


 أعلن الوزير الأول الفرنسي، إدوار فيليب، اليوم الخميس بباريس، عن مضاعفة حجم الإستثمارات المباشرة الفرنسية في تونس وذلك بحلول سنة 2022
وقال فيليب في هذا الصدد "ترغب فرنسا في مضاعفة استثماراتها في تونس، بحلول 2022" مذكرا بأن الوكالة الفرنسية للتنمية تعهدت بالترفيع من الحجم الجملي لتمويلاتها لفائدة تونس، ليبلغ 250 مليون يورو سنويا، إلى غاية 2022.
كما أكّد مجددا الوزير الفرنسي، لدى إشرافه على ندوة صحفية مشتركة مع رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، عُقدت عقب اجتماع الدورة الثانية للمجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي، دعم بلاده للمسار الديمقراطي في تونس، سيما وأنها ستشهد في نهاية العام إنتخابات تشريعية ورئاسية. 
وأفاد بأنه تباحث مع نظيره التونسي سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والهجرة إلى جانب الرهانات الإقتصادية، مشيرا في هذا الصدد إلى توقيع اتفاقيات في ميادين النقل والصحة والتعليم العالي. 
وعلى صعيد آخر أعلن الوزير الأول الفرنسي أنه سيتم قريبا افتتاح "ستاسيون تي" في تونس، تجمع كل المؤسسات الناشئة، على غرار نظيرتها الفرنسية "ستاسيون آف" وذلك لمرافقة الباعثين وأصحاب المؤسسات الناشئة الشبان.
من جهته أشار رئيس الحكومة، يوسف الشاهد إلى أن التعاون التونسي الفرنسي يرتكز على أربعة محاور رئيسية ذات أولوية، وهي "الإقتصاد" و"مكافحة الإرهاب" و"التربية والتعليم العالي والتكوين المهني" و"الثقافة". 
وأكد أن الإرهاب والدفاع والأمن، تعد التحديات المشتركة للبلدين، قائلا في هذا الصدد "الإرهاب هو تهديد مشترك يستوجب إيجاد حل مشترك.. يمكننا التعاون أكثر في مجال تبادل المعلومات بشأن التحديات المشتركة وهي الارهاب وعودة المقاتلين الأجانب".
وفيما يتعلق بملف التربية والتعليم العالي والتكوين الكهني، أبرز الشاهد أهمية إحداث الجامعة الفرنسية التونسية بافريقيا والمتوسط قريبا، والتي ستدخل حيز العمل في شهر سبتمبر المقبل، مبينا أن هذه الجامعة من شأنها أن تفتح آفاقا هامة جدا في تعزيز التعاون في هذه المجالات، كما تعد مكسبا هاما بفضل التعاون بين الجامعيين التونسيين والفرنسيين.
وأفاد بأن 12000 طالب تونسي من بلد يضم 11 مليون ساكن يدرسون بفرنسا، مثمنا قرار جامعة مرسيليا إعفاء الطلبة التونسيين من الزيادة في معاليم التسجيل. 
ولدى تطرقه إلى القطاع السياحي ذكر رئيس الحكومة أن تونس تطمح إلى قدوم مليون سائح فرنسي في 2019، مقابل 781 ألفا كانوا زاروا تونس في 2018.
وأضاف أن فرنسا تبقى المستثمر الأول في تونس بما لا يقل عن 1400 مؤسسة وهي الشريك الإقتصادي الثاني بنسبة 3ر14 بالمئة من سوق المبادلات التجارية في 2018، ملاحظا أن فرنسا ستعزز مكانتها هذه وستصبح في المرتبة الأولى بخصوص حجم التبادل التجاري.
يذكر أن يوسف الشاهد كان حل أمس الأربعاء بباريس، في زيارة رسمية إلى فرنسا بثلاثة أيام وذلك بدعوة من نظيره إدوار فيليب.
وينتظر أن يُستقبل رئيس الحكومة، غدا الجمعة، من قبل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بقصر الإيليزي.