استاذ اقتصاد: التحول الرقمي أصبح ضرورة حتمية في مصر

الاقتصاد

التحول الرقمي في
التحول الرقمي في مصر

قال الدكتور كريم العمدة، استاذ الاقتصاد السياسي، إن مصر متأخرة في التحول الرقمي لأكثر منذ 20 عامًا، لافتًا إلى أن التحول الرقمي في القاهرة الآن أصبح ضرورة حتمية.

وتابع العمدة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "همزة وصل"، المذاع على فضائية "النيل للأخبار"، مساء الخميس، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث أكثر من مرة على التحول الرقمي مؤخرًا، ودشن مبادرة لتطوير الألعاب الإلكترونية بمشاركة 10آلاف عربي وإفريقي.

وأضاف أن التحول الرقمي باختصار يعني نقل المعلومات المتواجدة على الورق للحاسب الآلي، وهذا من شانه أن يوفر في الوقت والمجهود.

ولفت إلى أن الدولة دور كبير في التحول الرقمي، من خلال انشاء مناطق خدمات تكنولوجيا مثل وادي التكنلوجية،وهناك ضرورة للإشتراط على الشركات الاجنبية التي تعمل في هذا المجال أن تنقل التكنولوجية المتقدمة للمصريين، وهذا ما قامت به الصين الفترة السابقة

أكد خبراء تقنية ودبلوماسيون، أهمية وضع خارطة طريق للتحول الرقمي في مصر، حيث إنه يمكن من خلال التحول الرقمي تقليص حجم الجهاز الإدراى للدولة، مشددين على أن التحول نحو الاقتصاد الرقمي أمر بالغ الأهمية لجذب الاستثمار الأجنبي، خصوصا أن المناخ الاستثماري للدولة ومدى التطور التكنولوجي هو ضرورة لا غنى عنها لجذب الاستثمار.

جاء ذلك في ورشة عمل بعنوان "نماذج لأفضل الممارسات العالمية" والتي نظمها المركز المصري للدراسات الاقتصادية، ضمن سلسلة ورش عمل بعنوان "أجندة بحثية تفصيلية لدعم الجهد الحكومي للتحول الرقمي للاقتصاد المصري".

وأوضح المهندس حسين سعيد المدير التنفيذي لتطوير الأعمال الحكومية بشركة IBM مصر، أن التحول نحو الاقتصاد الرقمي أمر بالغ الأهمية لجذب الاستثمار الأجنبي، لكون سهولة إجراءات الاستثمار وإدارة الأعمال والدخول والخروج من السوق، أمر يحدد على أساسه المستثمر دخوله لهذا السوق من عدمه بناء على المفاضلة بين الدول المختلفة، وبالتالي فإن المناخ الاستثماري للدولة ومدى التطور التكنولوجي هو ضرورة لا غنى عنها لجذب الاستثمار.

وأشار سعيد إلى أن مؤشر البنك الدولي السنوي، الذي يقيس سهولة أداء الأعمال في الدول المختلفة، يوضح أن المستثمر يحدد قرار استثماره في دولة ما بناء على ترتيبها في هذا المؤشر، مستعرضا تجربة كينيا التي تعد من النماذج الناجحة في تحسين ترتيبها بهذا المؤشر من خلال التطور التكنولوجي والتحول نحو الاقتصاد الرقمي، حيث حققت قفزة من المركز 140 عالميا إلى المركز 80 خلال 3 سنوات فقط.

من جانبه، أكد المهندس أحمد العطيفى مستشار ( شركة Agility )، أن كينيا نجحت في تحويل نحو 70 في المائة من المدفوعات إلى إلكترونية، مؤكدا أن الدول التي ليس لديها أفكار مسبقة ومنفتحة على كافة المقترحات هي التي يمكنها تحقيق التحول الرقمي بصورة صحيحة، لافتا إلى أن البيانات هي وقود ثورة المعلومات الجديدة.

وقال العطيفي إن "الاقتصاد الرقمي سيغير شكل العالم فمن المتوقع أن يلتحق 65% من الأطفال الحاليين في المستقبل بوظائف جديدة لم تكن موجودة من قبل، وسيكون لدينا 14 مليار مستخدم لإنترنت الأشياء أي ضعف عدد المستخدمين الحاليين، ويزيدوا فيما بعد على 30 مليار مستخدم".

وأشار إلى تنافس دولتين للسيطرة على التحول الرقمي في العالم هما أمريكا والصين.

ولفت إلى أن حجم التجارة الإلكترونية في الصين كان يمثل 4% من حجم الاقتصاد، في حين وصل حاليا إلى 42% من حجم الاقتصاد العالمي وكان لموقع "على بابا" دورا كبيرا في هذه الطفرة حيث شهد هذا الموقع عمليات تجارية بقيمة 25 مليار دولار في يوم البلاك فرايدى فقط وهذا رقم غير مسبوق، في حين تصل نسبة التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة إلى 25% من حجم التجارة العالمية.