واشنطن ترحب بقرار العدل الدولية حول الدعوى الإيرانية
رحبت الولايات المتحدة بقرار محكمة العدل
الدولية حول دعوى مرفوعة من جانب طهران على خلفية تجميد موارد مالية تخص شركات إيرانية
بقيمة نحو ملياري دولار مودعة في بنوك أمريكية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية،
روبرت بالادينو، في بيان: "رغم أننا لا نتفق مع أنه يتوجب على المحكمة أن تواصل
النظر في أي من مزاعم إيران، يسعدنا أن ترى المحكمة محاولات إيران لتشويه معاهدة الصداقة
الموقعة في 1955 وأن ترفض دفوعها الرئيسية".
وكانت أعلى محكمة في الأمم المتحدة قد أكدت
أمس اختصاصها بنظر الدعوى التي قدمتها إيران ضد الولايات المتحدة بسبب تجميد أموال
شركات إيرانية تقدر بملياري دولار، غير أن ذلك سيجري في موعد لم يحدد بعد، لكنه لن
يكون قبل 2020.
واتخذت المحكمة التابعة للأمم المتحدة هذا
القرار بالإجماع ورفضت الطلب الأمريكي الساعي لعدم نظرها للقضية.
وأوضح دفاع الجانب الأمريكي خلال جلسة اليوم
أن معاهدة الصداقة لعام 1955 التي تستند إليها إيران لتقديم الدعوى، انتهت في أكتوبر2018.
ولكن القضاة بالمحكمة رفضوا الدفع الأمريكي
في هذا الخصوص، وقبلوا بتأييد 11 صوتاً مقابل معارضة أربعة قضاة، أحد الشروط الأولية
التي قدمتها الولايات المتحدة والمتعلقة بـ"الانتهاك المشتبه به للحصانة السيادية
المكفولة بموجب القانون الدولي".
يذكر أن معاهدة الصداقة كانت قد وقعت في
1955 بين البلدين حين كانتا ترتبطان بعلاقات جيدة، من أجل تنظيم الاتصالات الثنائية
على المستوى الاقتصادي وظلت سارية رغم الثورة التي شهدتها إيران في 1979 والتي أدت
لفسخ العلاقات بين واشنطن وطهران.