اغتيال رفيق الحريري... زلزال 14 فبراير في لبنان
مرت 14 سنة على ما يسميه اللبنانيون زلزال
14 فبراير، وهو اليوم الذي غادر فيه رفيق الحريري الحياة.
رفيق الحريري هو رئيس وزراء لبنان الأسبق،
الذي استهدفت سيارته في بيروت، عن طريق سيارة أخرى مفخخة، وهو رجل أعمال كبير، حمل
حتى وفاته الجنسيتين السعودية واللبنانية.
عمل رفيق الحريري الذي تولى الوزارة أولا
في عام 1992 حتى 1998، على النهوض بلبنان اقتصاديا وسياسيا.
وتولى رفيق الحريري الوزارة مرة أخرى في
2000 وحتى استقالته في 2004 قبل الاغتيال بعام، وكان أيضا رئيس حزب تيار المستقبل من
92 وحتى واغتياله.
وقتل إلى جانب رفيق الحريري 21 شخصا، وأكثر
من 100 جريح منهم حارسه الشخصي، ووزير الاقتصاد اللبناني الأسبق باسل فليحان، حيث تصدعت
المباني المجاورة لمكان الانفجار الذي بنى فيه الآن نصب تذكاري للحريري.
بعد عام من وفاته قال ابنه سعد الحريري:
"ما زلت أشعر أني أعيش اللحظة التي اغتالوا بها والدي الرئيس الشهيد، الوالدة
وأنا وإخوتي وكل العائلة بل كل رفاق الرئيس الشهيد الذين عرفوه عن كثب ربما لا يستطيعون
مغادرة هذه اللحظة. إن 14 فبراير جرح عميق جداً، كانت له تداعيات كثيرة على كل صعيد".
وعملت المحكمة الخاصة بلبنان على التحقيق
في قضية الاغتيال، وأصبحت وقتها أول محكمة جنائية دولية تنظم في غياب المتهمين الممثلين
بمحامين.
لـ"حزب الله" اللبناني موقف من
القضية، والمتهمون في الأمر من حزب الله، الذي قال الأمين العام له حسن نصر الله، في
وقت سابق إنه لا يعترف بهذه المحكمة وأن المراهنين عليها يلعبون بالنار.