زلزال يضرب اسطنبول بقوة 5,8 ريختر لمدة 50 يوما ولم يشعر به أحد
ذكرت دراسة جديدة، أنّ زلزالاً بلغت قوته 5.8 درجة بمقياس ريختر ضرب تركيا في صيف عام 2016 واستمر لمدة 50 يوما لكن أحدا لم يشعر به.
ووفقاً لصحيفة
"ديلى ميل" البريطانية اليوم الأربعاء، وقعت الظاهرة التكتونية، المعروفة
بإسم حدث الانزلاق البطيء، أو "الزلزال البطيء"، على بعد بضعة كيلومترات
جنوب اسطنبول، مع كون السكان غافلين تماماً.
وتعدّ الزلازل
شائعة في المنطقة لأنها تقع على خط صدع شديد النشاط وله تاريخ في إنتاج هزات قوية.
وتحدث الزلازل
الكارثية عند وجود صفيحتين تكتونيتين تنزلق في اتجاهين متعاكسين على طول خد الصدع ثم
تنزلق فجأة.
وتحدث الزلازل
البطيئة في مناطق أكثر استقرارًا حول الخطأ، وتطلق كميات متشابهة من الطاقة على مدار
فترة طويلة.
وعلى عكس الزلازل
"التقليدية"، تنطوي الانزلاقات البطيئة على حركة تدريجية على طول الخطأ، ولا تطلق أيًا من الموجات الزلزالية المضرة التي
قد تتوقعها عادة، مما يعني أنها لا تنتج اهتزازًا، ومع ذلك، فإنها تخلق اضطرابات للطبقة العليا من التربة التي يمكن دراستها.
وفي عام 2016،
انزلق خط صدع يمر تحت بحر مرمرة التركية، مما أدى إلى زلزال بطيء.
وقد صادف أن مجموعة
من العلماء لديهم أدوات قياس في ذلك الوقت وسجلت عن غير قصد الزلزال الذي استمر أكثر
من شهرين.
واستخدمت الدراسة،
التي أجراها مارتينز جارزون وفريقها، آباراً في بحر مرمرة مليئة بالسلالة التي التقطت
هذا الاضطراب السطحي، وتمّ قياس التشوه البطيء للصخور المحيطة بها، ويمكن أن نطلق عليها زلازل وهمية، وفقاً لما
صرّحت الباحثة باتريشيا مارتينيز-جارزون في مركز جي.ام.جي الألماني للأبحاث الجيولوجية،
لـ "ناشونال جيوغرافيك".