"جيش العدل" تتبنى الهجوم.. تفاصيل التفجير الانتحاري في إيران
قتل 20 عنصًرا من الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، بعد تفجير استهدف حافلة كانت تقلهم بمدينة زاهدان جنوبي شرق البلاد.
ونقلت قناة سكاي نيوز عن وسائل إعلام رسمية محلية أن 20 آخرين أصيبوا في التفجير الانتحاري.
وقع الهجوم على الطريق بين مدينتى زاهدان وخاش، وهى منطقة مضطربة قرب حدود باكستان، حيث تنشط جماعات متشددة ومهربو المخدرات.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان، الأربعاء، أن حافلة تقل أعضاءه تعرضت لهجوم انتحاري بسيارة ملغومة.
ونشر نشطاء إيرانيون على موقع التواصل الاجتماعى تويتر مقطع فيديو لاستهداف انتحارى حافلة تقل عناصرمن الحرس الثورى الإيرانى على طريق خاش بمدينة زاهدان إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران.
وأعلنت جماعة جيش العدل البلوشي مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى أنه تم بقنبلة، ووقع الهجوم في منطقة مضطربة قرب حدود باكستان، حيث تنشط جماعات متشددة ومهربو المخدرات.
ويأتي الاستهداف بعد آخر بمدينة تشابهار جنوب شرقي إيران في ديسمبر، أسفر عن مقتل ضابطين أحدهما برتبة رفيعة وجرح 41 شخصاً بعد استهداف مقرا للحرس الثوري بسيارة مفخخة.
وجيش العدل جماعة إيرانية معارضة مسلحة تنشط في محافظة سيستان وبلوشستان، تقول إنها تقاتل القوات الإيرانية لاستعادة حقوق البلوش وأهل السنة، وتعتبرها طهران جماعة إرهابية.
تأسست جماعة "جيش العدل" عام 2012 في محافظة سيستان وبلوشستان، وذلك بعد عامين من إعدام السلطات الإيرانية زعيم حركة "جند الله" البلوشية عبد المالك ريغي في يونيو 2010.
يتشكل "جيش العدل" من ثلاث كتائب تحمل أسماء ثلاثة من عناصر الجماعة الذين قتلوا في مواجهات عسكرية مع قوات النظام الإيراني، أو أعدموا من قبل النظام في السجن، وهم: عبد الملك ملا زاده، نعمت الله توحيدي، والشيخ ضيائي، بالإضافة إلى كتيبة أمنية تقوم بمهام الرصد والاطلاع.
ولقائد "جيش العدل" علاقات وثيقة بقبائل البلوش في منطقة بلوشستان الباكستانية وتربطه ببعضهم صلة قرابة وعاش بضع سنوات بينهم. ويعتبر فاروقي القائد والعقل الإستراتيجي للجماعة في بلوشستان.
نفذت جماعة "جيش العدل" -حسب موقعها على تويتر- عدة هجمات ضد قوات الأمن الإيرانيةغرد النص عبر تويتر، ففي 23 أكتوبر/تشرين الأول 2013 قتلت 14 من الحرس الثوري الإيراني، وفي 26 نوفمبر التالي أكدت الجماعة إسقاطها مروحية.
وفي 23 مارس 2014 أعدمت عنصرا من الحرس الثوري الإيراني، وفي 6 فبراير/شباط 2016 خطفت خمسة إيرانيين قرب الحدود مع باكستان وجرى نقلهم -حسب مزاعم إيرانية- إلى باكستان.
غير أن أبرز العمليات التي استفزت إيران كانت يوم 26 أبريل 2017 في منطقة مير جاوه، حيث قتل عشرة من عناصر الحرس الثوري بينهم ثلاثة ضباط. وتبنت الجماعة الإيرانية المعارضة المسؤولية عن الحادث.