أطفال المدارس يبدعون في احتفالية النسيج على نغمات "فيها حاجة حلوة" (فيديو)
قدم أطفال مدرسة الزهراء التابعة لمنطقة المرج التعليمية، بالتعاون مع إدارة القاهرة التاريخية، وإدارة متحف النسيج في شارع المعز لدين الله الفاطمي، استعراضًا غنائيًا على نغمات أغنية "فيها حاجة حلوة"، والذي جاء في إطار احتفالات متحف النسيج اليوم بمرور تسعة أعوام على افتتاحه.
ومن جانبها قالت هالة الحسيني مدير العلاقات العامة بالاتحاد الأفرو آسيوي، والمنسقة للفعالية، إن ربط الأطفال بالمتاحف منذ الصغر يعتبر أحد أهم الوسائل التعليمية الحديثة، واحتفالية اليوم تعتبر انطلاقة في سبيل تنظيم عدد من الفعااليات التثقيفية مع المتحف.
ومن جانبه قال الدكتور أشرف أبو اليزيد، مدير عام متحف النسيج الإسلامي في شارع المعز لدين الله الفاطمي، إن المتحف ليس دوره عرض القطع الأثرية وفقط، بل إن له عدد كبير من الأنشطة، يأتي في مقدمتها تعميق الانتماء الوطني في نفوس النشء، ويتم ذلك عبر إشراكهم في نشاطات المتحف.
وشارع المعز لدين الله الفاطمي أو الشارع الأعظم أو قصبة القاهرة أو قصبة القاهرة الكبرى، هو شارع يمثل قلب مدينة القاهرة القديمة والذي تم تطويره لكي يكون متحفًا مفتوحًا للعمارة والآثار الإسلامية.
مع نشأة مدينة القاهرة خلال عهد الدولة الفاطمية في مصر نشأ شارع المعز، فكان تخطيط المدينة يخترقه شارع رئيس يمتد من باب زويلة جنوبًا وحتى باب الفتوح شمالًا في موازاة الخليج، وأطلق عليه الشارع الأعظم وفي مرحلة لاحقة قصبة القاهرة.
قسم الشارع المدينة إلى قسمين شبه متساويين وكان المركز السياسي والروحي للمدينة، مع التحول الذي عرفته القاهرة أوائل القرن السابع الهجري - الثالث عشر الميلادي خلال عهد الدولة المملوكية مع بدء هجوم التتر على المشرق والعراق نزح كثير من المشارقة إلى مصر، فعمرت الأماكن خارج أسوار القاهرة، وأحاطت الأحياء الناشئة بسور القاهرة الفاطمي.
وزخر الشارع الأعظم بسلسلة من المنشآت الدينية والتعليمية والطبية والتجارية والسكنية، بحيث أصبح القسم الأكبر من الآثار الإسلامية لمصر مركزًا داخل حدود القاهرة المملوكية، وتجمعت الأنشطة الاقتصادية في هذا العصر حول الشارع الأعظم وعلى امتداده خارج باب زويلة تجاه الصليبة والقلعة، وامتدت قصبة القاهرة خارج أسوارها الفاطمية من أول الحسينية شمالًا خارج باب الفتوح وحتى المشهد النفيسي جنوبًا خارج باب زويلة.