بالوثائق .. قطر تتجسس على 1200 شخصية بارزة بينهم لاعبين بمنتخب مصر
كشفت معلومات جديدة موثقة عن تورط جهات قطرية في عملية واسعة؛ للتجسس على أكثر من 1200 شخصية دولية من أصحاب النفوذ.
وأفاد تقرير، نشرته صحيفة "ذا ديلي كولر"، مساء أمس الأول، بأن قراصنة قطريين سرقوا رسائل بريد إلكترونية تخص 8 من لاعبي كرة القدم المصريين، وغيرهم من الشخصيات البارزة، بهدف ابتزازهم وإسكاتهم إن كانوا من معارضي النظام القطري، أو إغرائهم للانضمام لمنتخب الدوحة في حال كانوا من اللاعبين، ما يوجِّه رسالة تحذير للعالم قبل انطلاق مونديال 2022.
وأكد الصحفي الكندي من أصول مصرية، محمد فهمي، أنه يمتلك وثائق تؤكد عمليات اختراق إلكتروني، قامت بها قطر لآلاف الحسابات الإلكترونية لشخصيات عالمية، من ضمنها عدد من لاعبي كرة القدم المصريين.
ووفقًا للصحيفة، أكد فهمي، في مقابلة خاصة، أنه يقوم بإعداد سلسلة من الأفلام الوثائقية، منها وثائقي سيركز على اختراقات قطر الإلكترونية عددًا من اللاعبين المصريين، والشخصيات البارزة الأخرى. وقال إنه تفاجأ عندما اكتشف أن 8 لاعبين مصريين ضمن قائمة الحسابات المخترقة، والتي ضمت سياسيين وأكاديميين وسفراء وشخصيات بارزة في الدولة.
ومن أبرز اللاعبين الذين تم اختراق حسابات بريدهم الإلكتروني، حارس مرمى منتخب مصر والنادي الأهلي محمد الشناوي، ومدافع المنتخب المصري ونادي الزمالك محمود حمدي الونش.
وأضاف فهمي: "عمليات الاختراق الإلكترونية هي حتمًا أكبر عمليات التخريب الإلكتروني في التاريخ، فهي وصلت لعدة مناطق في العالم، واستمرت لقرابة 4 أعوام بين 2014 وعامنا الحالي".
وخلال تحقيقه في الموضوع الذي قام به العام الماضي، أكد فهمي أن القراصنة المدعومين من قطر قاموا بمراقبة آلاف الرسائل الإلكترونية، وأحيانًا قاموا بالاستيلاء عليها.
وأضاف فهمي، الذي عمل مع خبراء جنائيين خلال فترة تحقيقه: هؤلاء الهاكرز كانوا يستخدمون الشبكات الافتراضية، التي تشير إلى أنهم كانوا يعملون في دول مختلفة حول العالم، ولكن النظام الإلكتروني كان يتوقف عن العمل لبضع دقائق، ويظهر لنا أن الاختراق الإلكتروني كان يتم من قطر، وتحديدًا من شبكة "أوريدو"، أكبر شركة اتصالات في البلاد.
وقال فهمي، إنه عثر على أدلة دامغة أخرى للاختراقات، منها رسائل واتساب تبادلها الهاكرز، وقاموا فيها بالتفاخر باستيلائهم على حسابات البريد الإلكتروني، ومحتويات الرسائل الإلكترونية.
وختم فهمي لقاءه قائلًا: "من المخجل أن تكون دولة منظمة لمونديال 2022، وتقوم بالتجسس على لاعبي كرة القدم، تخيل ماذا سيحصل عندما تكون جميع الدول المشاركة في قطر وتستخدم شبكات الإنترنت القطرية في الفنادق؟.. إنها جريمة، وعلى الاتحاد الدولي لكرة القدم التدخل".
وعلَّق جريج رومان، مدير منتدى الشرق الأوسط لـ "ديلي كولر"، قائلًا إن الأمر متعلق بالنفوذ والسلطة، فيما أوضح فهمي أن ثلاث منظمات غير حكومية عربية، أعلنت- في بيان مشترك- أنها ستقدم تقريرًا بشأن عملية الاختراق القطري إلى الأمم المتحدة؛ لملاحقة المتورطين في هذه العملية.