ننشر تفاصيل إنشاء محطة توليد الكهرباء من الرياح بنظام "BOO" بخليج السويس
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بمقر مجلس الوزراء، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء وشركة "ليكيلا باور" لإنشاء مشروع محطة إنتاج كهرباء من طاقة الرياح بقدرة 250 ميجاوات بنظام البناء والتملك والتشغيل (BOO) فى منطقة خليج السويس، وذلك بحضور، الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وجيفري آدامز سفير بريطانيا لدى القاهرة، ووقع البروتوكول كل من المهندسة صباح مشالي، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وكريس انطونوبولوس رئيس شركة ليكيلا باور.
يأتي هذا المشروع استكمالاً للإنجازات التي يحققها الرئيس عبد الفتاح السيسي بكافة قطاعات الدولة وعلى كافة المستويات، وتتويجاً للخطوات المهمة التى خطتها مصر للاستفادة من الإمكانيات الهائلة من الطاقة المتجددة سواء من محطات إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شهد خلال زيارته إلى بريطانيا في عام 2015 توقيع مذكرة تفاهم بين كل من الشركة المصرية لنقل الكهرباء وشركة ليكيلا باور الانجليزية لإنشاء مشروع محطة إنتاج كهرباء من طاقة الرياح بقدرة 250 ميجاوات بنظام البناء والتملك والتشغيل (BOO) فى منطقة خليج السويس.
وأشار الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إلى أن هذا المشروع الكبير يأتي فى إطار جهود وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتحقيق أهداف القطاع لتعزيز مشاركة الطاقات الجديدة والمتجددة في مزيج الطاقة المصري وتحقيق الأهداف التي تم اعتمادها باستراتيجية الطـاقة المستدامة 2035 والتي تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة لتصل نسبتها إلى مـا يزيد عن 37% بحلول عام 2035.
وأضاف أنه فى ظل تطور تكنولوجيات إنتاج الكهرباء من المصادر الجديدة والمتجددة وانخفاض أسعار المهمات اللازمة لإنتاجها فقد تم تحديث الاستراتيجية بهدف زيادة مساهمة الطاقة الجديدة والمتجددة في خليط الطاقة، ومن المتوقع أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى نسبة 42% حتى عام 2035 ، كما يتضمن مزيج الطاقة أيضاً كافة أنواع مصادر الطاقة (الطاقة النووية، الفحم النظيف، غاز...).
وقد وافق مجلس الوزراء على "السير في إجـراءات تعـاقد الشركة المصرية لنقل الكهرباء مع شركة لكيلا باور الإنجليزية على إنشاء محطة طاقة رياح قدرة 250 ميجاوات بمنطقة خليج السويس بنظام BOO".
وأوضح شاكر أن التكلفة التقديرية للمشروع تبلغ نحو 325 مليون دولار، ومن المتوقع أن يسهم فى إنتاج طاقة تقدر بحوالى 2 مليار ك.و.س سنوياً، فضلا عن تحقيق وفر فى الوقود بنحو 420 ألف طن بترول مكافئ، ما يٌسهم فى خفض معدل الانبعاثات بحوالى 1.1 مليون طن ثانى أكسيد الكربون، بالإضافة إلى توفير الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة أثناء وبعد تنفيذ المشروع، ومن المتوقع أن يدخل المشروع للخدمة في يونيو 2022.
ونوّه وزير الكهرباء إلى أنه من المتوقع أن تكون هذه المشروعات من أكبر الاستثمارات الأجنبية المباشرة للقطاع الخاص في قطاع الكهرباء بمصر في السنوات الأخيرة، والتى تهدف إلى حشد الاستثمارات الخاصة لبناء واحدة من أكبر محطات توليد الطاقة الكهربائية من طاقة الرياح في العالم، بالإضافة إلي المساعدة في تحفيز النمو الاقتصادي وتقليل الإنبعاثات الضارة من خلال التغذية بالطاقة النظيفة.
وذكر أن العائد من تلك المشروعات سيعمل على توفير العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة وتعزيز مشاركة المكون المحلي في معدات الطاقة المتجددة علاوة علي خفض انبعاثات الغازات المسببة للإحتباس الحراري.
من جانبه أعرب كريس انطونوبولوس،رئيس شركة "لكيلا باور" عن سعادته بتوقيع اتفاق شراء الطاقة مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء، مضيفاً أن السوق المصري يعد من أفضل الأسواق حول العالم من حيث جدوى الاستثمار، وأن الاتفاقية تأتي بعد أعوام قليلة من توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الرياح خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بريطانيا في عام 2015.
وأشار كريس إلى أن المشروع سيرفع استثمارات شركة "أكتيس" الانجليزية، مالكة "لكيلا باور"، في مصر إلى ما يقرب من مليار دولار، موجهاً الشكر لوزارتي الاستثمار والتعاون الدولي، والكهرباء والطاقة المتجددة على ما تم تقديمه من دعم للشركة على مدار الأعوام الماضية.
جدير بالذكر أن الإصلاحات التي أجرتها الحكومة المصرية في قطاع الطاقة قد فتحت الباب أمام استثمارات القطاع الخاص، وساعدت في جذب عدد من المستثمرين والممولين الذين يعملون في الدولة للمرة الأولى.