ظهور نمر أسود إفريقي لأول مرة منذ أكثر من 100 عام
قام علماء الأحياء بتصوير لقطات نادرة نمر أسود كبير يسير بشكل مهيب في كينيا، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تصوير الحيوان في أفريقيا منذ عام 1909، كما يقول نيك بيلفولد، عالم الحفاظ على البيئة في حديقة حيوان سان دييجو الأمريكية.
وقال بيلوفلد أنهم التقطوا اللقطات بعد أشهر من المشاهدة والانتظار حيث وضع فريقه من علماء الأحياء كاميرات الحياة البرية النائية لتعقب النمر بالقرب من محافظة لويزابا العام الماضي عندما سمعوا تقارير غير مؤكدة عن رؤية محتملة للفهود السود.
وصرح بيلفولد مساء الثلاثاء: "كثفنا من وضع الكاميرا في المنطقة التي تجري فيها التقارير، في غضون بضعة أشهر، تمت مكافأتنا بملاحظات متعددة على كاميراتنا".
وأكد بيلفولد إن لون جلد الفهد أسود اللون نتيجة للميلانمية، وهي طفرة جينية تؤدي إلى إفراط في إنتاج الصبغة، وهو عكس المهق، وبالرغم من أن لون جلد النمر يبدو أسودًا خلال النهار، إلا أن أنماط مرئية وردية تظهر في صور الأشعة تحت الحمراء الليلية.
وبينما كانت هناك تقارير عن مشاهد لنمور سوداء، تعرف أيضا باسم الفهود السود، كانت آخر رؤية مؤكدة لهم مع أدلة فوتوجرافية في إثيوبيا منذ أكثر من قرن مضى.
وقال بيلفولد "من المرجح أن النمور السوداء تعيش في كينيا طوال الوقت، إلا أن الصور ذات الجودة العالية تؤكد أنها كانت مفقودة حتى الآن".
وذكرت صحيفة "ديلي نيشن" الكينية أن مصورها صور نمر اسود في عام 2013 في محمية أول جوغي للحياة البرية في نفس المنطقة، ومن غير الواضح ما إذا كانت تلك الصورة قد تم نشرها في ذلك الوقت.
وتوصف النمور السوداء بأنها معرضة للخطر بشكل كبير في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالإنقراض من الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.