مستشار ترامب يحشد في وارسو لدعم "صفقة القرن"
تستعد العاصمة البولندية، وارسو، لاستضافة
مؤتمر دولي "لتشجيع السلام والاستقرار في الشرق الأوسط" سيعقد الثلاثاء المقبل
بمشاركة عشرات الدول والمنظمات.
وفي حين ستتركز الأنظار إلى حد كبير على
المواقف التي ستُعلن إزاء سلوك إيران في المنطقة، فإن المؤتمر الذي ترعاه الولايات
المتحدة وبولندا سيمثّل أيضاً مناسبة نادرة لتعرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
بعض الخطوط العريضة المتعلقة بخطتها للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويتوقع على نطاق واسع أن تُعلن الخطة في
صيغتها النهائية عقب الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من أبريل المقبل.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية
اليوم عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن جاريد كوشنر، مستشار ترامب وصهره، سيحضر
مؤتمر وارسو ليعرض على وزراء الخارجية المشاركين في أعماله آخر ما توصل إليه الفريق
الذي يعمل من البيت الأبيض، ويقوده كوشنر نفسه، بشأن خطة السلام المعروفة بـ"صفقة
القرن".
وقال المسؤول إن "كوشنر يخطط لتقديم
إفادة عن آخر التطورات في شأن الطريقة التي تعامل بها الفريق مع المشروع "خطة
السلام" في شكل متكامل، لكن من دون الدخول في التفاصيل الجزئية. كما يخطط للرد
على أسئلة وزراء الخارجية المشاركين".
وستكون هذه المرة الأولى، كما يُعتقد، التي
يحصل فيها مثل هذا النقاش الواسع مع دول أجنبية في شأن بعض جوانب الخطة التي يحيطها
الأمريكيون بتكتم شديد.
ووفقاً للصحيفة، فإذا ما تمكن كوشنر من
كسب تأييد وزراء خارجية دول مهمة مشاركة في مؤتمر وارسو للخطوط العريضة لخطته للسلام،
فإن ذلك يمكن أن يعطي جهوده دفعة معنوية قبيل توجهه برفقة جيسون غرينبلات، مبعوث ترامب
لعملية السلام، إلى الشرق الأوسط في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقال المسؤول الأمريكي للصحيفة إن
"كوشنر وغرينبلات سيسافران في وقت لاحق من فبراير الحالي إلى الشرق الأوسط للتشارك
في نقاشات مع الأطراف المعنية في المنطقة، لا سيما في خصوص الجانب الاقتصادي من الخطة".
ومن دون أن يخوض في تفاصيل الخطة، قال المسؤول إن "فريق السلام الأمريكي يحاول أن يقدم خطة منصفة واقعية قابلة للتطبيق يمكن أن تحسّن حياة الناس". وقال: "نحن نتفهم أن هناك شكوكاً. لكننا نعتقد أنه من أجل أن نجد حلاً بناء يفيد الجميع، على الفلسطينيين أن يعاودوا الاتصال معنا من جديد".