"تظاهرة.. وتصريحات عن إسرائيل".. مستجدات الأحداث في فنزويلا
تتفاقم الأحداث داخل فنزويلا، إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسًا انتقاليًا، وتبعته عدد كبيرمن الدول الأوروبية، فيما أيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى مؤخرا اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات، حيث شهدت مختلف أنحاء فنزويلا، بداية من في 23 يناير المنصرم، مظاهرات حاشدة معارضة ومؤيدة لمادورو اندلعت خلالها اشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا.
إصلاح العلاقات مع إسرائيل
قال خوان جوايدو، الذى نصب نفسه رئيسا لفنزويلا إنه يعمل على إصلاح العلاقات مع إسرائيل التى قطعتها كراكاس قبل عقد من الزمان تضامنا مع الفلسطينيين، وأن إسرائيل من بين القوى المتحالفة مع الولايات المتحدة التى دعمت جوايدو بعد أن أعلن نفسه رئيسا لفنزويلا الشهر الماضى فى صراع على السلطة مع الرئيس الاشتراكى نيكولاس مادورو الذى انزلقت البلاد تحت قيادته إلى الفقر.
وقال جوايدو، فى مقابلة مع صحيفة إسرائيل هيوم اليومية "يسعدنى أن أعلن أن عملية إرساء العلاقات مع إسرائيل بلغت ذروتها"، وأن إعلانا رسميا عن إعادة العلاقات مع إسرائيل وفتح سفارة جديدة لفنزويلا هناك سيحدث "فى الوقت المناسب".
تظاهرة جديدة
دعت المعارضة وزعيمها خوان غوايدو الفنزويليين الى النزول الى الشارع، اليوم الثلاثاء، لمواصلة الضغط على الرئيس نيكولاس مادورو والسماح بدخول المساعدة الانسانية الى البلاد، وهذه هي التظاهرة الثالثة التي يدعو اليها غوايدو بعد تظاهرتي 23 يناير والثاني من فبراير.
وقال غوايدو، الذي يعترف به أو يدعمه حوالى خمسين بلدا بصفته رئيسا بالوكالة لفنزويلا، "سنتظاهر في كل أنحاء البلاد للضغط من اجل دخول المساعدة الانسانية التي ستتيح حل الأزمة"، معلنا ان 120 الف شخص قد تطوعوا منذ نهاية الاسبوع للمشاركة في ايصال المساعدة، حيث تخزن أطنان من الأدوية والمواد الغذائية او السلع الاساسية، منذ الخميس في مستودعات بمدينة كوكوتا الكولومبية، القريبة من جسر تيينديتاس الحدودي الذي أغلقه جنود فنزويليون بحاويتين وصهريج.
رفضه مساعدات البرازيل
ووافقت البرازيل التي كانت إحدى أوائل البلدان التي اعترفت بخوان غوايدو بعد الولايات المتحدة، على ان تفتح، "ابتداء من الأسبوع المقبل" مركز تخزين ثانيا في ولاية رورايما الحدودية، كما اعلن من برازيليا نائب المعارضة ليستر توليدو، الذي كلفه غوايدو تنظيم تنسيق المساعدة.
ويرفض الرئيس نيكولاس مادورو الذي ينفي وجود "أزمة انسانية"، دخول هذه المساعدة معتبرا أنها خطوة أولى نحو تدخل عسكري للولايات المتحدة و"استعراض سياسي"، ويلقي المسؤولية عن نقص الادوية والمواد الغذائية، على العقوبات الأميركية، وتقول الأمم المتحدة ان 2،3 مليون فنزويلي قد غادروا البلاد منذ 2015، هربا من أخطر أزمة اقتصادية في التاريخ المعاصر لهذا البلد النفطي.
مادورو: نأمل فى تلقى الدعم الكامل
طلب نيكولاس مادورو، من منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) سحب وإدانة العقوبات الأمريكية على فنزويلا، حيث قال مصدر على دراية بالموضوع، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، التي تنتمي إليها فنزويلا عضو مؤسس، رفضت الإدلاء بأي تصريح رسمي، وتقول منظمة أوبك إنها مهتمة بالسياسة النفطية وليس بالسياسة.
وجاء الطلب في رسالة بعث بها إلى الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، بتاريخ 29 يناير، وقالت "رويترز" إنها اطلعت عليها، وكتب "مادورو": "إن بلدنا يأمل في تلقي التضامن والدعم الكامل من البلدان الأعضاء في منظمة الأوبك ومؤتمرها الوزاري، في المعركة التي نواجهها حاليًا ضد التدخل غير القانوني والتعسفي للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية لفنزويلا".
دعوة دولية إلى انتخابات رئاسية في فنزويلا
كما دعت مجموعة التنسيق التي تضم دولا أوروبية وأخرى من أمريكا اللاتينية، إلى تنظيم انتخابات رئاسية في فنزويلا، لكن الرئيس مادورو رفض هذه الدعوة، ووصفها بالمنحازة.
لا حرب أهلية
وأعلن وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز الاثنين، أن الجيش "عزز وجوده على الحدود وفي محاولة جديدة لعرقلة الدعم الذي يقدمه الجيش الى الحكومة، حذر زعيم المعارضة العسكريين من أن منع دخول المساعدة من شأنه أن يؤدي الى "جريمة ضد الإنسانية".
وقد عرض غوايدو تقديم عفو للذين سيتنكرون لرئيس الدولة، ووعدت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أيضا باستثناء الضباط الذين سيؤيدون زعيم المعارضة من العقوبات.
وقال وزير الدفاع الذي تستهدفه هذه العقوبات شخصيا "ليس ثمة عقوبات تزعزع او تسيء الى الكرامة الوطنية". وبدأ الجيش الأحد مناورات في كل انحاء البلاد تستمر خمسة أيام.