"مانديلا ليبيا" يطالب برحيل المبعوث الأممي فورا
اتهم الحراك الشعبي في ليبيا، والمعروف
بـ"مانديلا ليبيا"، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالانحياز لتيار دون
الآخر، وبأنها غير محايدة، وهذا ما عقد عملها. وطالب عضو الحراك عبدالمنعم درنبه برحيل
رئيس البعثة الأممية غسان سلامة فوراً، لأنه لم يقدم شيئاً لليبيين.
وقال درنبه للوكالة الألمانية للأنباء اليوم
الثلاثاء، إن "غسان سلامة أصبح خصماً يساهم في الأزمة العنيفة التي تشهدها ليبيا"،
لافتاً إلى أن المبعوث الأممي تحول إلى معارض وأصبح جزءاً من الأزمة الليبية.
وأضاف مسؤول الحراك الداعم لسيف الإسلام
القذافي في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في ليبيا، أن "المبعوث الأممي
لدى ليبيا غسان سلامة فشل في التوصل لحل ينهي أزمة الشعب الليبي، ولم يضف جديداً في
الملف الليبي منذ توليه رئاسة بعثة الدعم الأممية وحتى اليوم".
وأوضح درنبه أن "خارطة الطريق لحل
الأزمة تبدأ من إعلان جدول زمني لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تحت إشراف الأمم
المتحدة وهذا ما أخفق فيه سلامة الذي يلمح لتأجيل الانتخابات مراراً" .
وأكد أن "معاناة الليبيين تتفاقم بسبب
وجود غسان سلامة علي رأس البعثة الأممية الذي يحاول إحياء المؤتمر الجامع الذي لم يعد
له معنى الآن، معتبراً أن "سلامة أصبح جزءاً من أزمة لبيبا، وليس جزءاً من الحل،
وعليه الرحيل فوراً لأنه لم يقدم شيئا لليبيين".
وأشار درنبه إلى أن "بعثة الأمم المتحدة
برئاسة غسان سلامة ما زالت تحاول تمديد وضع اللادولة باقتراحات ساذجة أثبتت التجربة
أنها ليست لها جدوى لأن مشكلة ليبيا أمنية وليس كما تم تسويقه بأنها مشكلة سياسية".
وقال إن "البعثة الأممية فقدت مصداقيتها
في الشارع الليبي، ولم يعد هناك أحد يؤمن بكونها ستقدم جديداً لذلك على رئيسها أن يحزم
امتعته ويرحل".
ولفت درنبه إلى أن استطلاعات الرأي أكدت
بما لا يدع مجالاً للشك عدم رضا الليبيين عن أداء بعثة الأمم المتحدة حيث صوتوا ضد
بقاء سلامة، ولابد أن يرحل، فهو لم يأت بجديد، ولو أستمر أكثر من ذلك تعقدت الأزمة
أكثر من ذلك".
وكان استطلاع رأى أجراه الحراك الشعبي
"مانديلا ليبيا" كشف عن أن 85% من الليبيين لا يثقون في بعثة الأمم المتحدة
للدعم في ليبيا ورئيسها غسان سلامة لحل الأزمة السياسية في البلاد .
وشارك في الاستطلاع، الذي استمر لمدة أسبوع ونُشر على موقع الحراك أن 153 ألف شخص، صوت 85% منهم على فشل البعثة الأممية في حل أزمة ليبيا السياسية، وتحديد موعد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا، مقابل 15% أيدوا نجاحها.