أوباما يحث ميانمار على وقف العنف ضد المسلمين
حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما رئيس ميانمار ثين سين، اليوم، على اتخاذ خطوات لوقف العنف ضد المسلمين في بلده والمضي في الإصلاحات الاقتصادية والسياسية.
وأصبح سين أول رئيس لميانمار يزور البيت الأبيض منذ 47 عاما واجتمع مع أوباما لإجراء محادثات في المكتب البيضاوي.
وذكر أوباما أن رئيس ميانمار طمأنه على أنه يعتزم المضي في الإفراج عن المزيد من السجناء السياسيين وإصلاح المؤسسات السياسية والتي بدأت بالفعل. كما قال أوباما إن ثين سين تعهد بحل الصراعات العرقية من خلال إشراك كل الطوائف في العملية السياسية.
وقال أوباما كما تحدثت مع الرئيس سين عن قلقنا البالغ إزاء العنف الطائفي الموجه للمجتمعات المسلمة داخل ميانمار. لابد من وقف نزوح السكان والعنف الموجه إليهم .
وقال سين متحدثا عبر مترجم إن بلاده تواجه مهمة شاقة في إجراء الإصلاحات لكنه قال إنه من أجل تحقيق الديمقراطية في بلاده فلابد من إجراء الإصلاحات في السنوات المقبلة.
وأضاف أن ميانمار ستحتاج الدعم والتفهم من المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة.
وتخشى جماعات لحقوق الإنسان وبعض أعضاء الكونجرس بالولايات المتحدة من أن يكون أوباما قد تسرع في تحقيق انفراجة كبيرة في العلاقات عام 2011 بعد حكم عسكري في ميانمار دام نصف قرن.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن الإصلاحات التي أجرتها حكومة ميانمار شبه العسكرية مثل الإفراج عن زعيمة المعارضة اونج سان سو كي ومئات من الشخصيات السياسية وإلغاء الرقابة وتقنين النقابات والاحتجاجات أحدث تحولا في البلاد ويستحق الدعم من أوباما الذي أكد أن ميانمار لم تعد دولة منبوذة من الغرب بزيارة تاريخية قام بها في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
لكن العنف العرقي أو الطائفي خاصة في ولاية راخين بغرب البلاد زادت سوءا منذ أن بدأت واشنطن تخفيف العقوبات وأظهر تقرير خاص نشرته رويترز الأسبوع الماضي سياسات مماثلة لسياسات الفصل العنصري يجري بمقتضاها تسكين الأقلية المسلمة في مراكز تشبه السجون.
وقتل 192 شخصا على الأقل في العام الماضي في أعمال عنف بين البوذيين في راخين والمسلمين من الروهينجا الذين ترفض ميانمار منحهم الجنسية. وكان أغلب الضحايا ومن نزحوا من ديارهم خلال أعمال العنف وعددهم نحو 140 ألف شخص من المسلمين.