وزيرا الدفاع التركي والروسي يتفقان على إستمرار التعاون العسكرى في إدلب
اتفقت وزارة الدفاع الروسية والتركية اليوم
الاثنين على ما وصفتهما باتخاذ إجراءات حاسمة من أجل استقرار الوضع في محافظة إدلب
السورية ، حسبما أفادت وكالة الأنباء الروسية (ريا).
وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه "خلوصي
أكار" و "سيرجي شويغو" في أنقرة الذى جاء في أعقاب صفقة تم التوصل إليها
بوساطة تركية في سبتمبرلإنشاء منطقة منزوعة السلاح في منطقة إدلب شمال غرب البلاد لتطهيرها
من جميع الأسلحة الثقيلة والمقاتلين المتطرفين.
ووقّعت تركيا ، وهي أحد الداعمين الرئيسيين
للمتمردين السوريين ، وروسيا الحليف الرئيسي لنظام الأسد إتفاق إدلب التي يسيطر عليها المتمردون فيما كانت
قوات النظام الأسد على وشك شن هجوم على الإقليم السوري الغربي.
وقد أوقف الهجوم الاتفاق ، الذي نص على
أن تركيا ستنشئ منطقة منزوعة السلاح مساحتها 15-20 كم على طول الخط الفاصل بين قوات
المتمردين وقوات النظام وتطهيرها من الأسلحة الثقيلة والمقاتلين المتطرفين.
وتحدثت أنقرة عن "الحاجة بشكل خاص
إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان الأمن في منطقة إدلب المنزوعة السلاح" ، نقلا عن
بيان مشترك نشر بعد المحادثات بين وزيري الدفاع.
حيث هناك ما يصل إلى 18،000 من مقاتلي الدولة
الإسلامية في العراق وسوريا ، بما في ذلك ما يصل إلى 3000 مقاتل أجنبي ، وفقا لتقرير
الأمم المتحدة الذي شاهدته رويترز الأسبوع الماضي.
كما أعلنت الولايات المتحدة ، التي تقود
الحرب ضد داعش في المنطقة انسحابها من شمال سوريا في ديسمبر وسط مخاوف متواصلة من تركيا
حليفة حلف الأطلسي من التهديد الذي سببه المسلحون الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة
في المنطقة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية
ماريا زاخاروفا يوم الخميس إن تركيا يجب أن تفعل المزيد لدعم اتفاقها للتخلص من المقاتلين
المتشددين الجهاديين في إدلب ، آخر محافظة يسيطر عليها المتمردون في سوريا.