فيلمان فلسطينيان أحدهما روائي والآخر قصير يخوضان سباق "كان"

فيلمان فلسطينيان
فيلمان فلسطينيان أحدهما روائي والآخر قصير يخوضان سباق "كان"


لقي أول فيلم تنتجه بشكل كامل صناعة السينما الفلسطينية ويدور حول قصة حب بين اثنين من الفلسطينيين يعيشان تحت الاحتلال الإسرائيلي، استقبالا جيدا لدى عرضه في مهرجان كان السينمائي الليلة الماضية.

وفيلم عمر من إخراج المخرج هاني أبو أسعد، الذي فاز عام 2005 بجائزة عن فيلمه الجنة الآن ، وتتضافر في فيلمه الجديد السياسة مع الحب والخيانة بعد أن فرقت بين الحبيبين الشرطة السرية الإسرائيلية وواقع النضال الفلسطيني من أجل الحرية.

ويشارك فيلم فلسطيني آخر في مهرجان كان هو فيلم الواقي من الرصاص من إخراج محمد وأحمد أبو نصار، وهو أيضا من إنتاجهما، وهذه هي أول مرة يشارك فيها فيلم فلسطيني في مسابقة الأفلام القصيرة في المهرجان.

وفي فيلم عمر الذي يؤدي دور البطولة فيه الممثل آدم بكري يعمل عمر في أحد المخابز ويحب نادية شقيقة صديقه طارق وهو من المناضلين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وبعد أن اعتقلته الشرطة العسكرية الإسرائيلية وأذلته، انضم عمر إلى صديقه طارق وزميلهما أمجد في مهمة لقتل جندي إسرائيلي تنتهي بسجنه وتعذيبه وخيانة صديقيه بعد تعرضه لضغوط.

مخرج عمر : الفيلم تكلف 1.5 مليون دولار وأحتاج عاما لجمعها

وبعد أن أصيب بالخيانة، بدأ يشك في إخلاص حبيبته نادية، خاصة وأن أمجد كان يحبها أيضا وتنهار حياته تماما وهو مطارد في الأراضي الفلسطينية.

وصرح أبو أسعد بأنه سعيد بالترحيب الذي لقيه فيلمه في مهرجان كان الذي يشتهر نقاده بنقدهم القاسي للأفلام التي لا ترقى لتوقعاتهم، وعبر عن أمله في أن يسهم ذلك في لفت الانتباه الدولي لفيلمه عمر .

وقال بعد عرض الفيلم في مهرجان كان السادس والستين: أعطي أولوية للمشاهد الفلسطيني والعربي وآمل أن يتفاعلوا معه .

وأضاف: حتى لو لم يكونوا في الضفة الغربية ولم يكونوا فلسطينيين فإن الفيلم يدور عن الشباب والعالم العربي الآن وآمل أن يقبلوه ويتعاطفوا معه.

وصرح أبو أسعد أن فيلمه تكلف 1.5 مليون دولار أحتاج عاما لجمعها وأنه صوره العام الماضي في الضفة الغربية وبلدة الناصرة التي يعيش فيها عرب إسرائيل.

وقال إن هذا أول فيلم ينتجه بشكل كامل أفراد ورجال أعمال فلسطينيون، وأضاف: لأول مرة أقنعنا رجال أعمال من فلسطين بالاستثمار في صناعة السينما، هذا شيء غير مصدق.

وفيلم عمر من بين 18 فيلما تشارك في ثاني أرفع مسابقة في كان التي يتنافس فيها المخرجون الجدد والأفلام الأكثر جرأة من تلك التي تتنافس على جائزة السعفة الذهبية في المسابقة الرئيسية للمهرجان.