قبل تسليم "السيسي" جائزة باسمه.. من هو كوامي نكروما؟
على يديه تحقق استقلال غانا عن بريطانيا، فكان ضمن أبرز المناضلين الأفارقة الأوائل ضد الاستعمار، حتى أصبح أول رئيسًا لغانا المستقلة، دعا دائمًا إلى الوحدة الأفريقية وظل يدعو إليها فلم يهزمه سوى السرطان الذي قضى عليه، إنه كوامي نكروما.
وتقديرًا لمشواره النضالي، من المقرر أن يوزع الرئيس عبدالفتاح السيسي جائزة التميز باسمه في الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا على غرار تسلمه لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.
وفي سياق ذلك، تستعرض "الفجر" أبرز المعلومات المتعلقة بـ "نكروما" وذلك خلال السطور التالية.
بدايته
ولد كوامي نكروما في 21 سبتمبر عام 1909م في غانا، وتخرج بدار المعلمين في أكرا، ثم عمل أستاذًا حتى التحق عام 1935م بجامعة لنكولن بالولايات المتحدة، وفي عام 1945م التحق للعمل بمدرسة الاقتصاد في لندن ببريطانيا ونشط في العمل الطلابي طوال فترة تواجده.
العودة إلى غانا
وفي أواخر عام 1947م عاد نكروما إلى "ساحل الذهب" أي غانا سابقًا، وأصبح أمين عام مؤتمر شاطئ الذهب الموحد، ومن ثم بدأ شق طريقه في النضال لأجل الاستقلال والذي ظل ينادي به حتى اعتقل عام 1948م فترك المؤتمر وبدأ في تأسيس صحيفة أخبار المساء التي نشر آرائه وأفكاره من خلالها.
تأسيس حزب المؤتمر الشعبي
وفي عام 1949م أسس "نكروما" حزب المؤتمر الشعبي ليحقق من خلاله الحكم الذاتي للبلاد، وفي أوائل العام التالي تم اعتقاله مجددًا بعد سلسلة من الإضرابات فحكم عليه بالسجن 3 سنوات، وفاز حزبه بالانتخابات البلدية والعامة في الانتخابات، وفاز أثناء تواجده في السجن بدائرة أكرا وبأكثرية كبيرة، فتم إطلاق سراحه ليتولى رئاسة الوزراء في مارس عام 1952م.
أقر دستور غانا
وبعدما أعلن استقلال ساحل الذهب تحت مسمى "غانا" يوم 6 مارس عام 1957م، اختار "نكروما" النمط الاشتراكي، ثم أقر عام 1960م دستور جمهورية غانا.
أول رئيس لغانا
وانتخب نكروما بعد الاستقلال كأول رئيس لدولة غانا الأفريقية، وأعيد انتخابه مجددًا عام 1965م، وتعرض أثناء ذلك لمحاولات اغتيال عديدة بسبب تصرفات حزبه السلطوية، وانقلبت عليه مجموعة من الضباط خلال سفره إلى فيتنام فالتجأ إلى غينيا.
مؤلفاته
وكان لدى كوامي نكروما العديد من المؤلفات من بينها "أتكلم عن الحرية"، و"يجب أن تتحد أفريقيا"، بالإضافة إلى "الاستعمار الجديد"، كما نشر سيرته الذاتية بعنوان "غانا".
زوجته سيدة مصرية
أثناء زيارة "نكروما" لمصر عام 1958م كرئيس وزراء لغانا في هذه الفترة، شاهد سيدة تدعى فتحية رزق وهي تعمل في أحد المصارف، فرغب في الزواج بها ولكن الأم رفضت لخوفها من أن تعيش ابنتها بعيدة عنها، لذلك لضطر نكروما ليوسط صديقة حينذاك الزعيم جمال عبدالناصر الذي قال للأم أنه سيفتح سفارة هناك وخط طيران مباشر بين مصر وغانا لتتمكن من زيارة ابنتها وقتما تشاء.
وتكلل زواج نكروما وفتحية بثلاثة أبناء هم جمال وسامية وسيكو، وبعد حدوث الانقلاب العسكري في غانا عام 1966م كان نكروما في الفيتنام، فاستنجدت فتحية بجمال عبدالناصر الذي أرسل لها طائرة واستضافها في قصر الطاهرة لمدة 3 أشهر حتى استقرت في بيتها بالمعادي، فيما لجأ نكروما إلى غينيا، وحينما وقعت نكسة 1967م تبرعت بكل ذهبها للمجهود الحربي.
وفاته
بعد الانقلاب الذي شهدته غانا عام 1971م، اقتنع الشعب بفكرة عودة مؤسس الدولة، ولكن إصابته بسرطان الجلد والبروستاتا قضت عليه، فتوفي في رومانيا يوم 27 أبريل عام 1972م، وأعلنت السلطات الغانية الحداد الرسمي وبالرغم من دفنه في غينيا إلا أن جثمانه أعيد إلى غانا حيث تم تشييعه رسميًا.