"سالومي زورابيشفيلي".. أول امرأة رئيسة لجورجيا
افتكت "سالومي زورابيشفيلي" منصب رئيسة جورجيا، بعد فوزها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وصارت بذلك أول امرأة تتولى قيادة البلاد، وفي رصيد هذه الدبلوماسية التي عاشت في السابق بفرنسا، مسار مهم في المجال الدبلوماسي؛ حيث شغلت منصب سفيرة ثم وزيرة للخارجية بفرنسا، ودخلت الانتخابات الأخيرة مدعومة من حزب "الحلم الجورجي" الحاكم في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في جورجيا.
تنتمي سالومي زورابيشفيلي البالغة من العمر 66 عامًا، لأسرة مهاجرين غادروا جورجيا إلى باريس في عام 1921، بعد إلحاق بلدهما بالاتحاد السوفييتي سابقًا، وعقب إنهاء دراستها اشتغلت في وزارة الخارجية الفرنسية، ثم احترفت حتى صارت سفيرة لفرنسا لدى "تبيليسي"، وبروزها جاء عندما اختارها الرئيس "ساكاشفيلي" الذي كان يبحث عن كوادر مؤهلة لضمها إلى إدارته لتولي وزارة الخارجية، لكن بعد موافقة الرئيس الفرنسي حينذاك جاك شيراك، وواجهت تحديات كبيرة من طرف بعض النواب والدبلوماسيين؛ حيث أقيلت بعد سنة من منصبها، واحتج الآلاف من المواطنين المتضامنين معها رافضين إقصاءها، والتحقت بعد ذلك بالمعارضة وأصبحت من أشرس منتقدي "ساكاشفيلي".
يذكر أن الدبلوماسية الفرنسية السابقة، افتكت في الانتخابات الأخيرة نسبة 59.52 في المائة من الأصوات، مقابل 40.48 في المائة لمرشح المعارضة "غريغول فاشادزه"، وأول تصريح للرئيسة تضمن إقرارها بأن جورجيا اختارت أوروبا؛ حيث أكدت قائلة: ".. من المهم الآن أن نبرهن على أن هذا البلد اختار أوروبا؛ لهذا انتخب الجورجيون سيدة أوروبية لتكون رئيسة لهم..".