السودان.. تظاهرات جديدة تضامناً مع معتقلات في أم درمان
أطلقت
الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع، اليوم الأحد، لتفريق مئات المتظاهرين الذين
توجهوا نحو سجن للنساء في أم درمان مطالبين بالإفراج عن معتقلات أوقفن في إطار التظاهرات
المناهضة للحكومة، وفق ما أفاد به شهود عيان.
وهتف
المتظاهرون "ثوار، أحرار، سنكمل المشوار"، حسب الشهود.
ووفق
المصادر، دعا المتظاهرون للإفراج عن النساء اللواتي اعتقلن في التظاهرات ضد حكم الرئيس
السوداني عمر البشير، الذي تسلم السلطة منذ ثلاثة عقود.
ودعا
المحتجون للإطاحة بالبشير، بينما اقتربوا من السجن في أم درمان قبل أن تفرقهم الشرطة.
وخرجت
المسيرة تلبية لدعوة أطلقها "تجمّع المهنيين السودانيين"، الذي يقود الاحتجاجات
منذ انطلاقها في ديسمبر الماضي، تضامناً مع المعتقلات.
وقالت
متظاهرة شاركت في مسيرة، الأحد، دون كشف هويتها: "تتولى النساء قيادة الحركة الاحتجاجية"
مضيفةً أن "تجمع المهنيين السودانيين دعا لمسيرة اليوم تكريماً للمعتقلات وسيلهمنا
ذلك لمواصلة التحرك حتى تحقيق النجاح".
وأقر
البشير يوم الأربعاء الماضي، بأن قانون النظام العام المثير للجدل والوضع الاقتصادي
المتدهور في البلاد أثار الغضب في صفوف الشباب الذين خرجوا في تظاهرات تُطالبه بالتنحي.
ويشير
ناشطون إلى أن القانون يستهدف النساء، ويتهمهن بارتداء ملابس "غير محتشمة"
أو بسلوكيات تعتبرها السلطات منافية للأخلاق.
وأوقف
أكثر من ألف شخص بينهم متظاهرون، وناشطون، وقادة في المعارضة، وصحافيون منذ اندلاع
الاحتجاجات.
وأفاد شهود بأن المتظاهرين نظموا تجمعاً في منطقة أخرى في أم درمان بعد فض مسيرتهم الأولى.