"الآثار" توضح حقيقة شطب سبيل الأمير خليل من عداد الآثار الإسلامية

أخبار مصر

الدكتور جمال مصطفي
الدكتور جمال مصطفي


قال الدكتور جمال مصطفي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إن ما تم تداوله ببعض الصحف والمواقع الإلكترونية عن شطب سبيل الأمير خليل بمنطقة سوق السلاح بجنوب القاهرة من عداد الآثار الإسلامية والقبطية عار تماما من الصحة.

وأوضح مصطفى، في بيان له، أن السبيل مسجل في عداد الآثار الإسلامية منذ عام 1951 برقم 376، والذي سيتم ترميمه بعد الانتهاء من الدراسات الفنية اللازمة، وأن إجراءات تسجيل أي أثر في عداد الآثار الإسلامية والقبطية أو إخراجها يتم وفقا لقواعد ومراحل عديدة حددها قانون حماية الآثار  رقم ١١٧ لعام ١٩٨٣ وتعديلاته بحيث تبدأ من اللجان الفنية بالمنطقة الأثرية مرورا بلجان فنية متخصصة ثم العرض على لجنة المراجعة ثم العرض على اللجنة الدائمة ثم العرض على مجلس الإدارة وتنتهى بقرار وزير الآثار والنشر بالجريدة الرسمية.

سبيل الأمير خليل منشئه هو الأمير خليل أغا باش أغوات وأنه أنشأ بجواره مدفنا وبستانا وعدة مساكن وكان ذلك على عهد الوالي العثماني مصطفى باشا الذي تولى الحكم من قبل الدولة العثمانية من سنة 1173هـ إلى 1174هـ أو الوالى احمد باشا كامل الذى تولى من سنة 1174هـ إلى 1175هـ.

تتكون العمارة الخارجية لهذا السبيل المستقل الغير ملحق بأبنية أخرى من واجهتين حجريتين أولهما فى الناحية الجنوبية الغربية بها دخلة رأسية ذات صدر مقرنص بمقرنصات من اربع حطات فى اسفلها شباك للتسبيل يغشيه حجاب خارجى متراجع من المصبعات المعدنية اسفله لوح رخامى لوضع كيزان ماء الشرب واعلاه عتب مستقيم من صنجات حجرية معشقة يليه لوحة رخامية مستطيلة عليها كتابات من اربع اسطر .

وعلى جانبى اللوحة زخارف هندسية أما جانبى الشباك ففيهما عمودان مثمنان تكتنفهما أشرطة زخرفية على هيئة مربعات بدواخلها اشكال نجمية متشابكة ومكررة .

وثانى هذه الواجهة فى الناحية الشمالية الغربية بها دخلة صغيرة معقودة كانت مخصصة لتزويد الصهريح بالماء فى طرفها الايمن باب الدخول الى السبيل يلى ذلك نافذة صغيرة لإضاءة ردهة المدخل وتهويتها عند غلق الباب .

أما الكتاب الذى كان يفضى اليه من فتحة الباب على يسار ردهة الدخول فقد تهدم تماما ولم يبق منه غير بعض المداميك الحجرية فى الواجهتين الشمالية والغربية .