عريقات: التطبيع مع الاحتلال "استباحة للدم الفلسطيني"
أكد
أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن التطبيع مع سلطة
الاحتلال الإسرائيلي "طعنة في الظهر واستباحة للدم الفلسطيني".
وقال
عريقات في تصريحات صحافية بسفارة فلسطين بالقاهرة، اليوم الأحد إن هذه مرحلة تاريخية
شديدة التعقيد تتطلب التفاف الجميع حول القيادة الشرعية ممثلة في الرئيس محمود عباس،
مؤكداً ثبات الموقف الرسمي وتمسكه بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، التي أقرتها المواثيق
والقوانين الدولية.
وأضاف
عريقات "كل من يقول إن التطبيع مع إسرائيل يخدم فلسطين، فهذا كلام مردود عليه،
لأن التطبيع مع سلطة الاحتلال يمثل بالنسبة لنا طعنة في الظهر واستباحة في الدم الفلسطيني،
ومكافأة لسلطة الاحتلال التي تُمارس الاٍرهاب بأنواعه بحق شعبنا، إضافةً إلى الإعدامات
الميدانية والاستيطان الاستعماري والاعتقالات والإغلاق".
وعبر
عريقات عن أمله في ألا تُعقد لقاءات عربية إسرائيلية على هامش مؤتمر وارسو المقبل،
قائلاً: "ما تريده إدارة الرئيس دونالد ترامب هو تغيير مبادرة السلام العربية
ومكافأة إسرائيل بالتطبيع، وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً".
ولفت
إلى أن البرازيل تملك ميزاناً تجارياً مع العالم العربي في نهاية 2018 بـ 20 مليار
دولار، منها 9 مليارات فائض لصالح البرازيل، ونقل سفارتها للقدس "يعني استهانة
واستخفاف بالعرب"، مطالباً بالتحدث معها بلغة المصالح".
وأشار عريقات إلى ارتفاع ميزان التجارة الأسترالية مع العالم العربي في السنوات الخمس الماضية، 52% "وتصدر 14 مليار دولار سنوياً، ومن ثم تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل وهذا أيضاً أمر في غاية الخطورة".