سفير أمريكا بألمانيا يحذر أوروبا من استمرار دعم إيران
وصف السفير الأمريكي في ألمانيا، ريتشارد
غرينيل، القناة المالية الأوروبية للتبادل التجاري مع إيران بأنها "تجاهل لسياسات
الولايات المتحدة"، محذرا الدول الأوروبية من استمرار دعم النظام الإيراني.
ووفقا لإذاعة "دويتشه فيليه"،
فقد أكد السفير الأميركي خلال مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألغمينه" الأحد،
أن "محاولة التحايل على العقوبات ضد إيران ليست حكيمة".
واعتبر غرينيل أن التسجيل الرسمي لقناة
"اينستكس Instex" المالية من قبل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا
بأنه محاولة للالتفاف على العقوبات الأمريكية.
ومن المفترض أن تسهل هذه القناة التبادلات
التجارية والمعاملات المالية بين الشركات الأوروبية والقطاع الخاص والعام في إيران
بعيدا عن العقوبات الأمريكية، لكن واشنطن تهدد بفرض عقوبات جديدة على أي جهة تسهل التعامل
مع إيران.
وعلى الرغم من أنه لم يتم بعد تفعيل هذه
القناة، وهناك شكوك جدية حول مدى فعاليتها، إلا أن الولايات المتحدة تعترض عليها بشدة
وعلى أي إجراء من شأنه أن يقوض تأثير العقوبات على النظام الإيراني.
هذا بينما ما زالت الخلافات تعرقل تفعيل
القناة، حيث ترفض إيران الشروط الأوروبية بانضمام طهران لمعاهدة مجموعة العمل المالي
الدولية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل ودعم الإرهاب FATF التي مازالت
إيران لم تصادق عليها.
كما تطالب أوروبا بوقف برنامج طهران لتطوير
اختبارات الصواريخ وإنهاء القمع وانتهاكات حقوق الإنسان، ووقف التدخل العسكري في الشرق
الأوسط، كجزء من تعهداتها بموجب الاتفاق النووي.
ويقول مراقبون إن آلية INSTEX مجرد تحرك رمزي أوروبي يهدف إلى الحفاظ على الاتفاق النووي مع طهران ولن
تكون لها فاعلية خاصة في إنقاذ الاقتصاد الإيراني المتهالك، خاصة أن كبرى الشركات الأوروبية
العاملة في إيران غادرت منذ الصيف الماضي خشية العقوبات الأمريكية.