24 فبراير.. أول قمة تاريخية بين دول الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي
أكد ميهاو وابندا سفير بولندا بالقاهرة
أهمية أول قمة تاريخية تعقد على مستوى قادة الدول بين جامعة الدول العربية والاتحاد
الأوروبى يومى 24 و25 فبراير الجارى فى مدينة شرم الشيخ، مشيرا إلى أن الاجتماع الوزارى
العربى- الأوروبى الخامس بحث الأسبوع الماضى فى بروكسل الإعداد لهذه القمة.
وقال وابندا- فى حديث لوكالة أنباء الشرق
الأوسط اليوم الأحد، أن وزيرة خارجية بولندا ياتسيك تشابوتوفيتش أكدت- فى اجتماع بروكسل-
على أهمية هذه القمة التى تناقش قضايا عديدة محل اهتمام مشترك، مشيرا إلى أن الوزيرة
البولندية أجرت مباحثات مع وزراء خارجية كل من مصر والسعودية ولبنان والعراق والسودان
واليمن والسلطة الفلسطينية، وذلك على هامش اجتماع بروكسل.
وأضاف أن بولندا تولى اهتماما كبيرا بعدة
قضايا، على رأسها مكافحة الإرهاب والتشدد والهجرة غير الشرعية وتقديم المساعدات الإنسانية
للدول الجوار التى تستضيف اللاجئين السوريين ومسألة حماية المدنيين فى مناطق النزاعات
وإيجاد حلول للأزمات السياسية وبناء وإعادة إعمار الدول التى تأثرت من النزاعات، مشيدا
بجهود الحكومة المصرية فى مكافحة الإرهاب فى الداخل وفى المنطقة..ومعربا عن أمله أن
تخرج القمة المرتقبة بنتائج إيجابية.
وعن الوضع فى ليبيا، أكد السفير دعم دور
الأمم المتحدة وكافة الدول والشركاء الإقليميين والاتحاد الأوروبى فى التوصل إلى حل
سلمى للنزاع فى ليبيا، مشددا على ضرورة تنفيذ الاتفاق السياسى الذى تم التوصل إليه
عام 2015 وعقد المؤتمر السياسى الوطنى والانتخابات البرلمانية كما حددتها خطة العمل
التى وضعتها الأمم المتحدة.
وأعرب عن تقديره للجهود المصرية من أجل
التوصل إلى حل سلمى وعادل للنزاع فى ليبيا، مضيفا أن ليبيا تعد من أحد مصادر الهجرة
غير الشرعية إلى أوروبا فى ضوء عدم قدرتها على السيطرة على حدودها التى يستخدمها المهاجرون
كنقطة عبور إلى دول الاتحاد الأوروبى، مشيرا إلى مساهمة بولندا بـ 10 ملايين يورو ضمن
مجموعة دول الفيشجراد (المجر، بولندا، سلوفاكيا، والتشيك) لتنفيذ المرحلة الثانية من
خطط إدارة الحدود المتكاملة.
وردا على سؤال حول النزاع فى سوريا، أعرب
سفير بولندا عن قلقه العميق من الوضع فى سوريا فى ضوء استمرار العنف وانتهاك حقوق الإنسان
والأزمة الإنسانية التى تؤثر على الوضع السياسى والأمنى فى المنطقة وبالتالى على تدفق
اللاجئين غير الشرعيين، مؤكدا على أهمية حل هذا النزاع بالطرق السلمية ودعم عمل اللجنة
المعنية بوضع الدستور السورى تحت رعاية الأمم المتحدة ومشاركة كافة الأطراف فى عملية
سياسية انتقالية طبقا لقرار مجلس الأمن الدولى رقم 2054.
وشدد على ضرورة العمل على ضمان أن تصبح
سوريا المستقبلية دولة موحدة بحدودها المعترف بها دوليا وهزيمة داعش التى تشكل تهديدا
للسلام والأمن فى المنطقة ودعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين وتقديم المساعدة لهم..معربا
عن اعتقاده بعدم إمكانية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم فى الوقت الحالى.
وردا على سؤال حول النزاع الفلسطينى – الإسرائيلى،
أكد ميهاو وابندا دعم بولندا لحل الدولتين وأن تكون هناك دولة فلسطينية قابلة للحياة
ومستقلة وديمقراطية وعلى استعداد أن تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل فى سلام واستقرار
وأن تكون القدس العاصمة المستقبلية للدولتين..مشيرا إلى أن بلاده لن تقوم بنقل سفارتها
من تل أبيب إلى القدس.
وأعرب سفير بولندا بالقاهرة عن تقديره للدور
المصرى فى حل الأزمات التى تقع بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفى المصالحة بين الفصائل
الفلسطينية، مؤكدا أن بلاده تدعم مصر فى جهودها فى عملية السلام بالشرق الأوسط.