خبير: البرازيل لن تدعم تدخل الولايات المتحدة في فنزويلا
خلال زيارة للولايات المتحدة، عقد وزير الخارجية البرازيلي، ارنستو اروجو، عددًا من الاجتماعات الهامة، مع جون بولتون ومايك بومبيو.
ومع ذلك، قال خبير، في مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك"، إن هذا لا يعني أن البرازيل ستشرع في "مغامرات" أمريكية في فنزويلا.
وبعد الاجتماع مع الوزير البرازيلي، قال "بولتون"، إن "التحالف بين الولايات المتحدة والبرازيل أقوى من أي وقت مضى"، وأشار إلى أن "الدعم المتبادل للرئيس المؤقت خوان جوايدو ولوجستيات المساعدات الإنسانية للشعب الفنزويلي قد تم مناقشتها في لقاء".
من جانبه، لم يعلق ارنستو اروجو، على الاجتماع مع جون بولتون، أو الاجتماع اللاحق مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، على وسائل الإعلام الاجتماعية.
ويعتقد موريسيو سانتورو، وهو أستاذ في العلوم السياسية وأخصائي في الشؤون الخارجية وأستاذ في جامعة ولاية ريو دي جانيرو، أن هذا "الصمت" يمكن تفسيره بحذر واعتدال.
ودعا "الخبير"، موقف حكومة "بولسونارو" تجاه التصريحات التي أدلت بها السلطات الأمريكية "طفولية" حماسية.
ووفق لـ"سبوتنيك"، قال "سانتور": "من الواضح أنه لأسباب أيديولوجية، في ضوء حقيقة أن حكومة بولسونارو تسعى للتقارب مع الولايات المتحدة، فقد أثر هذا على الطريقة التي استجابت بها البرازيل للأزمة في فنزويلا. هذا سؤال صعب للغاية، وهو موضوع صعب للغاية يجب مناقشته بحذر شديد.. لكننا غالبًا ما نرى أن البرازيل تعتنق الحماسة "الطفولية" للبيانات الأمريكية، وهذا أمر خطير".
وأضاف، موريسيو سانتورو: أنه يجب النظر إلى كل خطابات البيت الأبيض ضد فنزويلا كأداة للضغط السياسي، كما حدث في الآونة الأخيرة مع الحرب الكلامية بين دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وحذر "سانتور"، من تدخل البرازيل في فنزويلا، إذا قررت الولايات المتحدة غزوًا عسكريًا، فأنه من غير المرجح أن تحصل البرازيل على دعم من جيرانها في المنطقة.
وأكد: "إذا حدث هذا، حتى لو كان لدى حكومة بولسونارو هذه النية، لزيادة دور البرازيل إلى الولايات المتحدة، حيث يعتقد المحللون أن التصور السلبي لهذا الغزو سيكون قويًا جداً في أمريكا اللاتينية، بحيث ستقف البرازيل جانباً في نهاية الأمر، حتى مع رغبة الحكومة برؤية شيء من هذا القبيل يحدث."
وقال الخبير، إن الموقف المعتدل الذي اتخذه أراوجو مؤخرًا يفسر تأثير الجيش على وزارة الخارجية البرازيلية. مضيفًا: "لم يكن لدينا أبدًا وزير خارجية كان سيعامل زعيم سياسي أجنبي بهذا الحماس.. وبعبارة أخرى، إذا لم يكن هناك هذا الضغط من الجيش، فليس من المعروف ما الذي كان سيفعله أراوجو، ماذا ستكون السياسة الخارجية اليوم."
ولفت "سانتو": "لكن، بلا شك، الجيش يقدّر الاعتدال ويحاول كبح جماح أكثر مبادرات الحكومة حماسة في السياسة الخارجية."