وضع اللمسات النهائية بمقر الاتحاد الإفريقي قبل بدء القمة بمشاركة السيسي
يجري العمل على قدم وساق، داخل وخارج مقر الاتحاد الإفريقي، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لوضع اللمسات النهائية استعدادا لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقادة ورؤساء دول وحكومات الدول الإفريقية، وذلك قبل قليل من انطلاق القمة العادية الثانية والثلاثين للاتحاد الأفريقي.
وتسود داخل أروقة الاتحاد أجواء تفاؤل ومظاهر احتفالية تأهبا لانطلاق القمة التاريخية بالنسبة لمصر التي ستقود خلالها إفريقيا للمرة الرابعة، بعد أن تولت رئاسة منظمة الوحدة الإفريقية من قبل 3 مرات وللمرة الأولى بعد التحول إلى الاتحاد الإفريقي.
وبدأت وفود الدول المشاركة والإعلاميين والصحفيين والمراسلين من وسائل الإعلام حول العالم فى التوافد على مقر الاتحاد وسط إجراءات أمنية مشددة فى الداخل والخارج حيث تم إغلاق الشوارع المحيطة بالمقر.
كما زينت الأعلام الأفريقية بألوانها الزاهية ويتوسطها علم مصر مدخل الاتحاد القارى إيذانا ببدء عام أفريقى جديد تتطلع إليه وتترقبه شعوب القارة بكل الآمال والطموحات تحت الرئاسة المصرية من أجل تحقيق التنمية والسلم والأمن فى ربوع البلدان الأفريقية.
وأقام الاتحاد الأفريقى مركزا صحفيا كبيرا تم تزويده بكافة الوسائل والأجهزة لتسهيل مهام الإعلاميين والصحفيين الذين يمثلون مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية التى حرصت على تغطية فعاليات القمة التى تستمر لمدة يومين.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وذلك تمهيدًا لتسلمه رئاسة الاتحاد الأفريقي بشكل رسمي.
ويتسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي، غدًا الأحد، رئاسة الاتحاد الأفريقي للمرة الأولى، حيث تستمر رئاسة مصر للاتحاد مدة عام كامل.
وتعد رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، للمرة الأولى منذ نشأته عام 2002 خلفًا لمنظمة الوحدة الإفريقية، تتويجًا لجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي خلال السنوات الأخيرة لتعزيز العلاقات مع القارة الأفريقية سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف وتجسيدًا لاستعادة الدور المحوري المصري كإحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية الأم في ستينيات القرن الماضي.
كما يرأس الرئيس السيسي عقب توليه رئاسة الاتحاد بشكل رسمي، أعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالاتحاد والتي تُعقد تحت شعار "اللاجئون والعائدون والنازحون داخليًا.. نحو حلول دائمة للنزوح القسري في أفريقيا".
ويتضمن برنامج الرئيس السيسي عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع القادة الأفارقة من أجل التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع دولهم، ومناقشة آخر المستجدات على الساحة الأفريقية والإقليمية.