اليونسيف: 25% من المهاجرين في أفريقيا من الأطفال
أكدت منظمة اليونيسف أن ما لا يقل عن 13.5 مليون طفل مشرد في أفريقيا، بمن فيهم اللاجئون والمهاجرون والنازحون داخليا، يحتاجون إلى إجراءات وطنية معززة، وتعاون إقليمي ودولي بين الدول لدعم حقوقهم، وإبقائهم في أمان ومساعدتهم على تحقيق إمكاناتهم.
وفي بيان صادر خلال انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، حثت اليونيسف قادة الاتحاد الأفريقي على العمل معا لمعالجة العوامل السلبية للهجرة غير النظامية والاستجابة لاحتياجات الأطفال المشردين في جميع أنحاء القارة.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور «إن غالبية المهاجرين الأفارقة يتحركون داخل أفريقيا، وفي حين أن معظم هذه الحركة من الناس طبيعية ومنتظمة، تظل الأسباب الجذرية السلبية هي الدوافع الرئيسية للهجرة غير النظامية عبر القارة. الأطفال والعائلات الذين يواجهون العنف أو الفقر أو الدمار الذي يلحقه تغير المناخ، هم الذين يتخذون القرار المؤلم كل يوم بمغادرة منازلهم بحثا عن الأمان ومستقبل أكثر أملا. وستساعد معالجة هذه الأسباب الجذرية على تقليل الحاجة إلى مغادرة الأسر والأطفال في المقام الأول «.
وبحسب اليونيسف، يمثل الأطفال نحو 25% من المهاجرين في أفريقيا، أي أكثر من ضعف المعدل العالمي، و59% من اللاجئين في الدول الأفريقية البالغ عددهم 6.8 مليون شخص هم من الأطفال، مشيرة إلى أن سكان أفريقيا من الأطفال المشردين يشملون 6.5 مليون مهاجر دولي، بما في ذلك 4 ملايين لاجئ، و7ملايين مشرد داخليا.
وسيطلق الاتحاد الإفريقي، خلال القمة، عامه الذي سيخصصه للاجئين والعائدين والمشردين داخليا وهو جهد إقليمي لدعم أولئك الذين شردوا من منازلهم بسبب النزاع والعنف والاضطهاد وتغير المناخ والفقر ونقص الفرص التعليمية، إضافة إلى أولئك الذين يسعون للم شمل أسرهم.
وبالإضافة إلى معالجة الدوافع السلبية للهجرة غير النظامية، تدعو اليونيسف الحكومات الأفريقية إلى تنفيذ سياسات وبرامج لحماية وتمكين الأطفال اللاجئين والمهاجرين والنازحين والاستثمار من أجلهم.
وعن ذلك تقول هنريتا فور: «خلال القمة، يتمتع قادة الاتحاد الأفريقي بفرصة هائلة لإطلاع بقية العالم على طريقة أفضل من خلال تعزيز الحماية والدعم للأطفال المشردين. لقد خطت بعض بلدان المنطقة بالفعل خطوات كبيرة من خلال تنفيذ مبادئ توجيهية للحماية الوطنية، أو الاستثمار في بدائل لاحتجاز الأطفال، أو سن قوانين لإنهاء حالة انعدام جنسية الأطفال، ومساعدة الأطفال على الوصول إلى الخدمات. والآن، نحن بحاجة إلى رؤية تلك الجهود تتوسع في جميع أنحاء القارة من خلال الاستثمار الحقيقي والعمل».