سجال "سوري" في لبنان بعد رفض وزير تسليم منصبه
رفض أحد وزراء لبنان في حكومة سعد الحريري المقالة، تسليم حقيبته وإقامة البروتوكول العرفي بالتقاط صورة تذكارية مع الوزير الجديد ليتسلم المهام رسمياً. وذلك بسبب النازحين السوريين.
إذ قرر الوزير السابق لشؤون النازحين في لبنان معين المرعبي أمس الخميس الامتناع عن المشاركة في بروتوكول تسليم مقاليد وزارته إلى الوزير الجديد صالح الغريب.
وكان الحريري أعلن تشكيلة حكومته الجديدة يوم الخميس 31 يناير (كانون الثاني)، بعد جمود دام قرابة 9 أشهر، منذ إجراء انتخابات في مايو (أيار) الماضي بسبب خلافات على توزيع الحقائب الوزارية، وفقاً لقوة الأحزاب الانتخابية ووفقاً أيضاً لنظام محاصصة طائفي حساس.
وأوضح المرعبي في تصريحات له أنه يرفض المشاركة في عملية التسليم والتسلم لأسباب عديدة، من بينها قرب الغريب من النظام السوري و"إعلانه على الملأ أنه سيسلم النازحين إلى جلادهم"، أما السبب الثاني، فهو "انشغاله بظروف عائلية ومتابعة الوضع الصحي الصعب لابنه"، إلا أنه كان أكد سابقاً أن "الوزارة باتت بتصرّفه".
في الجهة المقابلة، رد الحزب الديمقراطي، المعروف بقربه من النظام السوري، الذي يتبع له الغريب، قائلاً "لا يشرفنا استلام وزارة من وزير التوطين والتآمر على النازحين".
ويستضيف لبنان جراء الحرب المستمرة بهذا البلد منذ عام 2011، نحو 950 ألف لاجئ سوري مسجلين، وفقاً لتقديرات وكالة الأمم المتحدة للاجئين، في الوقت الذي تقدر فيه الحكومة اللبنانية عدد اللاجئين السوريين في البلاد بنحو 1.5 مليون.
واعتبر الحزب في بيان نشرته "الوكالة الوطنية للأنباء" الرسمية اللبنانية اليوم الجمعة، أن "عملية التسليم والتسلم ما هي إلا خطوة بروتوكولية تطبيقاً للأعراف، ولا ذكر لها في الدستور"، متمنية "سحب ملف النازحين من التجاذبات السياسية واعتبارها قضية إنسانية بالكامل".
وكان نجل الوزير السابق المرعبي تعرض لحادث سير في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي في شمال لبنان.