يتسبب في أمراض مزمنة.. حقائق عن مخاطر وأضرار "الفيب"
شهدت الآونة الأخيرة إقبالا كبيرًا من بعض المدخنين على "الفيب" أو كما يسميها البعض الشيشة الإلكترونية، واختلفت الآراء حوله ما بين مدافع عنه، أن تأثيره على الصحة أقل بكثير من وسائل التدخين الآخرى، بينما يرى آخرون أن خطره لا يقل عن السجائر العادية، وهذا ما أكدته أيضاً دراسة أمريكة حديثة.
ويعد "الفيب" عبارة عن جهاز يحول أي سائل ذي نكهات مختلفة إلى بخار ودخان، وهو مكون من عدة أجزاء، أهمها "المبخرة أو التانك" وهي أجزاء بلاستكية أو معدنية بداخلها السائل الذي يتحول إلى بخار والسلك الموصل للتيار الكهربائي، الذي يتم تشغيله عن طريق بطارية ودائرة كهربائية، تقوم بتحويل السائل ذي النكهات المختلفة إلى بخار.
أضرار خطيرة على الرئة
ووجد باحثون من جامعة نورث كارولينا الأمريكية، أن "الفيب" له تأثير سلبي على الصحة مماثل للسجائر العادية، بل يمكن أن يكون آثاره أشد خطرًا.وقال محمد كيسير، الباحث الأساسي في الدراسة، "إن نتائج دراستنا أكدت أن "الفيب" له أضرار خطيرة على الرئة"- وفق ما ذكرت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية-.
وكشفت النتائج أن تدخين "الفيب" يسبب ارتفاع احتمالية الإصابة بالأمراض الرئة الخطيرة، مثل الإنسداد الرئوي المزمن، والتليف الكيسي، بالإضافة إلى الصدفية. ولاحظ الباحثون زيادة بروتين "موسين 5AC"، المسؤول عن إفراز المخاط المرتبط بالتهاب الشعب الهوائية المزمن والربو.
وقال الدكتور "كيسيمر"، إن على الرغم من النتائج التي توصلنا إليها، إلا أنها لا تزال في مرحلة الدراسة، وربما يكون "الفيب" في نهاية الأمر ليس بهذا السوء"، مضيفا أن مقارنة ضرر "الفيب" مع السجائر العادية يشبه إلى حد ما مقارنة التفاح مع البرتقال"، لكن ما نريد التوصل إليه هو أن "الفيب" لا يعد بديل صحي، بل أن له أضرار صحية.
تغيير نمو الدماغ
وكشف بحث حديث نشر في مجلة فرونتيرز في علم وظائف الأعضاء، عن تأثير أبخرة السجائر الإلكترونية أو "الفيب" على نوعين من خلايا الدم البيضاء، وأشارت النتائج إلى أن المركبات التي تعطي السجائر الإلكترونية نكهاتها سامة ، وبعض النكهات أسوأ من غيرها. وأوضح الباحثون أن السوائل الخالية من النيكوتين في السجائر الإلكترونية شديدة السمية، وتسبب تغيير نمو الدماغ.
بطئ معدل ضربات القلب
على سبيل المثال، اقترح عدد من الدراسات أن السجائر الإلكترونية قد يكون لها تأثيرات عكسية على القلب والأوعية الدموية، وأنها قد تبطئ معدل ضربات القلب، ومع ذلك، كانت غير قادرة على تفسير السبب.
وبدأ علماء في مركز جامعة روشستر الطبي في نيويورك اختبار فرضية أن السجائر الإلكترونية التي لا تحتوي على النيكوتين ستكون أقل ضررًا من السجائر التقليدية، ووجدوا أنها تسبب الإجهاد التأكسدي وهو عملية يتم فيها إنتاج جذور الأكسجين بشكل زائد، مما يؤدي إلى سلسلة من التأثيرات الضارة ، بما في ذلك زيادة السمية، أو تلف الحمض النووي، أو حتى السرطان.
تسمم الخلايا
ووجد الباحثون أن المواد الكيماوية المنكهة المستخدمة في السوائل الإلكترونية تحفز الاستجابة الالتهابية وتسمم الخلايا، وكما هو متوقع، كشفت اختبارات السمية الخلوية التي أجراها المؤلف الأول الدكتور "ثيفانكا موثومالاج" وزملاؤه أن هذه المواد الكيميائية تزيد من الالتهاب وتلف الأنسجة.
وأضاف الباحثون أن "الخلط بين مجموعة متنوعة من النكهات أدى إلى زيادة مستويات السمية الخلوية والخلايا الخالية من الرصاص مقارنة مع العلاجات ذات النكهات الفردية، مما يوحي بأن خلط النكهات المتعددة للسوائل الإلكترونية أكثر ضرراً للمستخدمين.