وزير المالية الإسرائيلي يتحدث عن نقل بعض المستوطنين سعيًا للسلام

العدو الصهيوني

وزير المالية الإسرائيلي
وزير المالية الإسرائيلي يتحدث عن نقل بعض المستوطنين سعيًا ل

قال وزير المالية الإسرائيلي يئير لابيد زعيم ثاني أكبر حزب في الحكومة الإسرائيلية اليوم الاثنين إنه سيتعين نقل آلاف المستوطنين اليهود من أراض محتلة في ظل أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

لكن لابيد قال إن إسرائيل تنوي الاحتفاظ بكتل استيطانية كبيرة في الضفة الغربية عندما يتم ترسيم الحدود النهائية مرددا بذلك موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال في مؤتمر لرجال الأعمال في تل ابيب انه أمر مفجع، سيتعين علينا نقل عشرات الآلاف ليس من منازلهم فحسب بل من أحلامهم ، لكنه أضاف ستظل الكتل الاستيطانية في إسرائيل .

ولم يحدد لابيد المستوطنات التي يرى انه يتعين إخلاؤها. ويعيش نحو 80 في المئة من مستوطني الضفة الغربية البالغ عددهم 340 الف مستوطن في تجمعات كبيرة بالقرب من القدس ووسط إسرائيل.

وكان حزب يش عتيد (هناك مستقبل) الذي يتزعمه لابيد حقق مفاجأة بحصوله على المركز الثاني في الانتخابات العامة التي أُجريت في يناير كانون الثاني وانضم للائتلاف اليميني بزعامة نتنياهو.

وقبل الانتخابات تعهد لابيد المذيع التلفزيوني السابق بعدم الانضمام إلى حكومة يتزعمها نتنياهو إلإ إذا دخلت إسرائيل في مفاوضات مع الفلسطينيين مما زاد الآمال بين القوى الغربية بأنه قد يدفع رئيس الوزراء إلى تقديم تنازلات من أجل صنع السلام.

وانهارت محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة في 2010 بسبب نزاع حول استمرار البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. ويريد الفلسطينيون تجميد الانشطة الاستيطانية كشرط للعودة للمفاوضات.

وقال نتنياهو متحدثا بعبارات عامة إن إسرائيل مستعدة للتوصل إلى حل وسط جوهري مع الفلسطينيين مشيرا إلى انسحاب إسرائيل من اراض محتلة في السابق مثل قطاع غزة عام 2005 وجنوب لبنان في 2000.

لكنه رفض اي عودة إلى الحدود التي كانت قائمة قبل احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية في حرب 1967 قائلا إن تلك الحدود يصعب الدفاع عنها.

ويرغب الفلسطينيون في إقامة دولة في الضفة الغربية وغزة تكون القدس الشرقية عاصمة لها. ويعيش نحو 500 الف إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ويعيش نحو 2.7 مليون فلسطيني في تلك المنطقتين.

وجاءت تصريحات لابيد قبل ايام من عودة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى المنطقة في محاولة لاستئناف مفاوضات السلام. وشكك لابيد في التزام الزعماء الفلسطينيين بالسعي لتحقيق السلام.

وقال إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس واحد من مؤسسي عقيدة الضحية الفلسطينية ولا اعتقد انه سيتخذ في هذه المرحلة اي خطوة باتجاهنا.

وكان يشير إلى وجهة نظر بعض الإسرائيليين بأن الزعماء الفلسطينيين يركزون على إبراز معاناة الفلسطينيين على أيدي إسرائيل اكثر من تركيزهم على تقديم حلول وسط قد تسرع من اقامة دولة مستقلة.

ومن المقرر أن يجتمع كيري مع نتنياهو في القدس ومع عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية يومي الخميس والجمعة.